الرئيس السابق لحركة النهضة التونسية، الذراع السياسي لجماعة الإخوان الإرهابية في تونس، الصادق شورو، الرجل الأكثر تشددًا داخل أروقة الجماعة على الرغم من وصوله لمناصب عليا ولكن تصريحاته دائمًا ما تستفز الشعب التونسي.
الإرهابي المهووس بالشهرة تعرض لانتقادات واسعة بعد الثورة، عندما دعا في 2012 في المجلس الوطني التأسيسي المنتخب بعد الثورة إلى قتل أو قطع أيدي وأرجل المعتصمين والمحتجين الذي يعطلون مصالح البلاد، في إشارة إلى المتظاهرين المطالبين بالتشغيل وبتحسين وضعهم الاجتماعي.
فمن هو “الصادق شورو” القيادي الإرهابي الإخواني بتونس؟
الصادق شورو من مواليد 1952، وكان يشغل منصب رئيس لحركة النهضة التونسية، وحاصل على دكتوراة في الكيمياء من كلية العلوم بتونس، ومدرس بكلية الطب بتونس في مادة الكيمياء، وكان عضوًا بلجنة البحث العلمي في تخصصه بالمركز الجامعي للبحث العلمي بمنطقة برج السدرية في الضاحية الجنوبية للعاصمة تونس، وعضو بنقابة التعليم للاتحاد العام التونسي للشغل.
انضم شورو لعضوية مجلس شورى الجماعة الإرهابية منذ بداية الثمانينات، وانتخب في مؤتمرها المنعقد في 1988 رئيسًا لها وواصل القيام بتلك المهمة حتى اعتقل في 17 فبراير 1991، وحوكم أمام المحكمة العسكرية بتونس في صائفة 1992 على رأس 265 متهمًا من قياديي حركة النهضة.
على الرغم من طلب الادعاء العام بإعدامه، ولكن اكتفت المحكمة بالحكم عليه بالسجن مدى الحياة، ونقل بعد ذلك لأكثر من سجن، وعقب 2011 في تونس أصبح الصادق شورو نائبًا في المجلس الوطني التأسيسي الذي انتخب في 23 أكتوبر 2011، عن حركة النهضة التي فازت بأغلبية المقاعد.
وتجمع “شورو” علاقات وثيقة بتنظيم “أنصار الشريعة” وزعمائه الذي تم حظره سنة 2013، حيث اتهم التنظيم باغتيال القياديين اليساري شكري بلعيد والقيادي القومي محمد البراهمي عام 2013، فقد سبق أن أبدى الصادق شورو تعاطفا كبيرا مع التنظيم الذي صنفته تونس ضمن المنظمات الإرهابية، نافيًا صفة الإرهاب والتشدد عن التنظيم.
و”شورو” هو أحد أكثر المعتقلين مكوثا بالسجون زمن حكم زين العابدين بن علي، حيث قضى ما يقرب من 20 سنة في غرف سجنية ضيقة وفي عزلة شبه تامة عن بقية المساجين لخطورة جرائمه الإرهابية، حيث كان متورطًا في صناعة أسلحة يدوية.