يزخر التاريخ الإسلامي بالعديد من الأسماء اللامعة، توقّر في النفس بمجرد ذكرها، والمفارقة أن كثيرا منا يجل أصحابها دون أن يعرفهم.

ومن الأسماء التي نحبها دون أن نعرف صاحبها هو الإمام مسلم، أحد أهم علماء الحديث النبوي بعد الإمام البخاري، ومؤلف كتاب “صحيح مسلم” الذي يعد من أهم مصادر الحديث.

من هو الإمام مسلم؟

هو مسلم بن الحجاج أبو الحسين، ولد عام 206هـ – 822م، في مدينة نيسابور بإقليم خراسان، وفيها أيضا توفي عام 261هـ – 875م، وطلب العلم منذ الصغر، وكان معروفًا بقدرته العالية على الحفظ.

نشأ الإمام مسلم في بيت يقدر العلم، وسافر في رحلات عديدة إلى الحجاز لأداء فريضة الحج،. والتقى هناك كبار العلماء. كما ارتحل إلى المدينة المنورة والبصرة وبغداد والكوفة والشام ومصر.

وأقام مسلم في شبابه بمدينة الري الإيرانية. ومكث فيها نحو 15 عاما لطلب علم الحديث، وجمع ما يزيد على 300 ألف حديث نبوي. وأخذ عن أحمد بن حنبل وأبي زرعة الرازي وإسحاق بن راهويه وغيرهم.

• أفضل طعام أشار إليه القرآن الكريم

وعمل الإمام مسلم بمهنة التجارة. وكان يبيع سلع الكتان الناعم والأقمشة والثياب. وكان يمتلك من الضياع والثروة الشخصية ما مكّنه من السفر والرحلات لطلب العلم في العديد من البلدان الإسلامية.

• كيف دخل الإسلام إلى أندورا؟

عُرف الإمام مسلم بحسن المظهر والهيئة، وأمّ المصلين في جامع نيسابور. ولقب بـ”محسن نيسابور”، بفضل إحسانه وكرمه. وكان من صفاته عدم الميل إلى الغيبة ولا الشتم.

ومن مؤلفات الإمام مسلم بجانب صحيحه: “الكنى والأسماء”. “الطبقات” و”التمييز”، وغيرها من الكتب المفقودة، وتوفي ودفن في نيسابور. ولم يخلف ذرية من البنين، إذ كانت خلفته كلها من البنات.

تابعونا على