سياسة

من المستفيد وراء اشتباكات طرابلس؟


لا يزال المشهد السياسي الليبي يشهد العديد من الأحداث أو التحولات التي تظل مجرد تحولات شكلية لا تؤثر على الأوضاع الملتهبة بأي شكل من الأشكال. واللافت في المشهد السياسي الليبي في الفترة الماضية، هو سقوط خالد المشري، أحد أوجه الإخوان التي استمرت لسنوات، وخسارته منصبه بمجلس الدولة السيادي، وربح مكانه الدكتور محمد تكالة.

اشتباكات عنيفة

وشهدت العاصمة الليبية طرابلس اليومين الماضيين اشتباكات مسلحة عنيفة على خلفية اعتقال قوة الردع والشرطة القضائية آمر اللواء 444، محمود حمزة، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والمصابين.

مرحلة حرجة 

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن العملية السياسية في ليبيا، بلغت مرحلة حرجة، وأصبح من المحتم على جميع الأطراف أن تُبرهن على التزامها المُعلن بإجراء الانتخابات المؤجلة منذ 24 ديسمبر 2021.

وأشار غوتيريش في تقرير بشأن الوضع الليبي إلى أنه يحيط علمًا بالجهود التي تبذلها لجنة 6+6 لوضع مشاريع قوانين تسفر عن إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب وقت ممكن.


 
حل الأزمة 

يقول عبد الستار حتيتة المتخصص في الشؤون الليبية: إنه من الضروري عودة الشعب الليبي نفسه ليمتلك زمام أموره من أجل حل الأزمة في ليبيا، وعلى الشعب الليبي  أن يتحرك في إجراء انتخابات حرة وديمقراطية تتسم بالمصداقية، وحان الوقت الآن لكي يصغي إليه قادته.

وأضاف أن الاشتباكات في طرابلس أثبتت ضعف ووهن وعجز حكومة عبدالحميد الدبيبة منتهية الولاية أمام هذه المجاميع المسلحة والتي دعمتها بالمال والسلاح وأعطتها الشرعية تحت مسميات عدة الغرض منها حماية الدبيبة ومجموعته الفاسدة من أي تحرك شعبي أو من المناطق المجاورة للعاصمة والتي لا تخفي تذمرها وامتعاضها مما يجري في طرابلس فانقلب السحر على الساحر وظهر الدبيبة عاجزا وغير قادر على فض الاشتباكات المسلحة التي يسمع دويها وصداها بأذنيه، وظهر يناشد المسلحين لوقف القتال ويستجدي الأعيان للتدخل لفض الاشتباكات.

ولفت أن المستفيد الأكبر من هذه الفوضى هي الميليشيات المسلحة التي تسيطر على مؤسسات الدولة في العاصمة والتي قطعا لن تتنازل عن مكاسبها بسهولة، لافتا إلى أنها قد تجر طرابلس إلى حمام من الدم، وأن الدبيبة وحكومته الغارقة في الفساد وإهدار أرزاق الليبيين هي من شرعنت ودعمت هذه الميليشيات، وهي المستفيد الأكبر من هذه الأحداث الدامية.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى