من الثورة إلى السلطة.. الإخوان وأحداث فبراير في ليبيا

تحتفل ليبيا بالذكرى 14 لثورة 17 فبراير، وهي تخوض مرحلة انتقالية جديدة وسط تحديات يرى مراقبون أنها لا تختلف كثيرا عما جابته منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي، لكن آمال الشعب لا تزال منعقدة على الوصول إلى الاستقرار المنشود.
-
تيتيه على المحك.. هل تنجح فيما عجز عنه أسلافها؟
-
اشتباكات العجيلات.. تجدد معاناة غرب ليبيا وسط فوضى الميليشيات
أحداث 17 فبراير، التي وفرت مناخا مناسبا وجيدا لجماعة الإخوان المسلمين، لتزيد من قوتها ونفوذها وقدرتها داخل ليبيا، فاستهدفت السيطرة على مفاصل الدولة، وكان ذلك إيذانا ببدء مرحلة من الخراب والدمار والانقسام بالبلاد.
فقد كونت جماعة الإخوان المسلمين تحالفات عدة لتضمن تنفيذ مخططها، إذ لم تترك فرصة لأي حلول للأزمة طوال تلك المدة، فلم تكتفي بما أحدثته في البلاد قبل وأثناء أحداث فبراير، واستمرت إلى الآن في تعطيل خطوات الانطلاق لمرحلة سياسية جديدة بعد سنوات الحرب والدمار التي شهدتها البلاد، بحسب ما أكده صحيفة “الشاهد” الليبية.
-
الأمم المتحدة تُعين الغانيّة هانا تيتيه مبعوثة خاصة إلى ليبيا
-
تنظيم الإخوان في ليبيا يغير اسمه إلى جمعية
وأشعلت جماعة الإخوان في ليبيا الفتنة الخاملة على مدار أشهر قبل اندلاع أحداث 17 فبراير، بحسب الصحيفة، وبعد أن نجح مخطط الجماعة المُحكم، وخرجت المظاهرات من المدن الليبية ضد حكم العقيد معمر القذافي، اندست عناصرها بين المتظاهرين.
وخرج أنصار وأتباع الجماعة من جحورهم التي مكثوا فيها لعشرات السنوات، عملوا في العلن لتنفيذ مخططهم على الوجه الأكمل.
ولفت التقرير الصحفي إلى أن جماعة الإخوان المسلمين وقعت في شراك الخيانة، بسبب طمعهم التاريخي في الوصول للسلطة، فباعوا وطنهم للغرباء، وفتحوا بوابة ليبيا الغربية أمام الغزاة.
-
البدري يؤكد أن الانتخابات المقبلة هي نهاية الإخوان في ليبيا
-
ليبيا.. هل تخلى الصديق الكبير عن الإخوان؟
كما دعم أعضاء وأنصار جماعة الإخوان، الضربة الجوية الدولية التي استهدفت ليبيا، والمدنيين والأبرياء، بل وساهموا في التنسيق مع حلف الناتو لاستهداف أماكن ومناطق، فسقط مئات الضحايا.
بعد أحداث فبراير، زاد نفوذ الإسلام السياسي في ليبيا، في محاولة للاستحواذ على السلطة، إلا أن الشعب كشف ما يرمون إليه، ففقدوا شعبيتهم في الشارع الليبي، ولجأوا إلى استخدام العنف لإرغام كل من يرفضهم ويرفض وجودهم على طاعتهم والانصياع لأوامرهم.
وقد خرج من صلب جماعة الإخوان المسلمين، العديد من الميليشيات في ليبيا، ممن يحاربون ويقتلون باسم الدين، وعلى رأسهم ميليشيات فجر ليبيا وهي إحدى الحركات المتطرفة المسلحة، التي طغت في ليبيا، وكانت الجماعة على علاقة وطيدة معهم، خاصة وأن فجر ليبيا كانت تخدم مصالحهم.