من الابتسامة إلى الجمود.. التحوّل الرمزي في صورة ترامب

في قلب البيت الأبيض، لم تكن صورة دونالد ترامب الجديدة مجرد تحديث بروتوكولي، بل إعلانا عن مرحلة ثانية تعيد ترسيم حدود السلطة والذاكرة والتأثير.
وفيما تُنزل صورة قديمة وصفها بأنها «مشوهة عمدًا»، ويُقصى صوت يعارض رؤيته من إدارة معرض الصور الوطني، يبدو الرئيس الأمريكي عازمًا على إعادة كتابة تاريخ رئاسته بيده؛ عبر الصور. التي يختارها، والأشخاص الذين يُفترض بهم أن يحرسوا السردية.
فعبر ربطة عنق حمراء، نظرة بلا انفعال، وغياب أي ابتسامة؛ يسعى ترامب عبر صورته الجديدة، إلى ترسيخ حضوره في الذاكرة الأمريكية كقوة غير قابلة للتجاهل.
-
ترامب ينتقد بوتين: ما يفعله مقلق وقد يؤدي إلى سقوط روسيا
-
رسالة حازمة من ترامب: التخصيب الإيراني خط أحمر
فكيف بدت الصورة الجديدة؟
نشر مسؤولون في البيت الأبيض مقطع فيديو مدته ثماني ثوان على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الإثنين، يظهر فيه الصورة الجديدة لدونالد ترامب، معلقة على الحائط في مبنى مكتب أيزنهاور التنفيذي في حرم البيت الأبيض.
وفي صورته الرئاسية السابقة، التي تم الكشف عنها قبل أيام قليلة من أدائه اليمين الدستورية لولايته الثانية. كان من الممكن رؤية ترامب وهو يرتدي معطفًا أزرق وقميصًا أبيض وربطة عنق زرقاء.
ولم يظهر الرئيس أي تعبير في الصورة السابقة. مقارنة بصورة رسمية التقطت له في عام 2017، وكان يبتسم فيها.
-
ترامب يعيد تشكيل سياسة أميركا في الشرق الأوسط عبر الصفقات
-
في تحول لافت.. ترامب يتجاهل نتنياهو ويدعم سلطة القضاء الإسرائيلي
وفي الصورة التي كُشف عنها يوم الإثنين، يرتدي ترامب بدلة زرقاء وقميصًا أبيض بأزرار وربطة عنق حمراء. وفي كلتا الصورتين، يُثبَّت العلم الأمريكي على معطفه. كما يظهر الرئيس تعبيرًا قليلًا في الصورة الجديدة.
وقال مسؤولون في البيت الأبيض لشبكة «فوكس نيوز» إن الصورة التقطها مصور البيت الأبيض دانييل توروك، مشيرين إلى أنه سيتم إنزال صورة ترامب التي ادعى أنها «مُشوّهة عمدًا» من مبنى الكابيتول في كولورادو.
واعتبارًا من مساء يوم الإثنين، عُلقت الصورة في مبنى مكتب أيزنهاور التنفيذي. وسيتم في نهاية المطاف تعليقها في مكاتب أخرى ومبانِ فيدرالية.
-
دمشق ترسل إشارات إيجابية لإدارة ترامب قبيل التحولات الإقليمية
-
إيران تستبق زيارة ترامب بخطوات دبلوماسية في السعودية وقطر
وجرى الكشف عن صورة ترامب الجديدة بعد أيام قليلة من إعلانه في منشور على موقع «تروث سوشيال»، أنه سيطرد كيم ساجيت، مديرة المعرض الوطني للصور. لكونها «مؤيدة قوية للتنوع والمساواة والشمول».
وبناءً على طلب وتوصية العديد من الأشخاص، أُنهي بموجب هذا عمل كيم ساجيت كمديرة للمعرض الوطني للصور، قائلا: «إنها شخصية متحيزة للغاية. وداعمة قوية للتنوع والمساواة، وهو أمر غير مناسب على الإطلاق لمنصبها. سيتم تعيين بديل لها قريبًا. شكرًا لاهتمامكم بهذا الأمر».
-
ترامب يسخر من ماكرون بعد الصفعة: لا تنسَ غلق الباب
-
حروب تجارية وتوترات دبلوماسية.. حصيلة أول 100 يوم لترامب عالمي
وصرح مسؤول في البيت الأبيض لقناة «فوكس نيوز». بأن ساجيت تبرعت بمبلغ 3982 دولارًا للديمقراطيين، بما في ذلك الحملات الرئاسية للرئيس السابق جو بايدن وهيلاري كلينتون. كما ورد أن ساجيت تبرعت لديمقراطيين آخرين، بمن فيهم نائبة الرئيس السابقة كامالا هاريس.
وأشار البيت الأبيض أيضًا إلى صورة ترامب الموجودة في المعرض، والتي أشرفت ساجيت عليها.
-
إيران تسعى للتوصل إلى اتفاق نووي قبل نفاد صبر ترامب
-
اقتصاديون: المغرب خارج دائرة الضرر المباشر من رسوم ترامب