سياسة

منظمة العفو الدولية تدعو لوقف انتهاكات تركيا الجسيمة في عفرين


اتهمت منظمة العفو الدولية تركيا بـغض الطرف عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في عفرين شمال سوريا، وحضتها على وضع حد لهذه الانتهاكات.
وقالت المنظمة الحقوقية في تقرير إن سكان عفرين يتحملون انتهاكات متعددة لحقوق الإنسان، تُنفّذ معظمها مجموعات سورية مسلّحة ومجهّزة من جانب تركيا…هذه الانتهاكات التي تغضّ القوات المسلحة التركية الطرف عنها، تشمل الاعتقالات التعسفية والاختفاء القسري ومصادرة الممتلكات والنهب.
وسيطرت القوات التركية مدعومة بفصائل معارضة سورية مسلّحة ومجهّزة من جانب أنقرة، على منطقة عفرين في مارس إثر عملية عسكرية أُطلق عليها اسم غصن الزيتون استمرت شهرين وأدت إلى نزوح عشرات آلاف الأشخاص، وكانت تستهدف طرد عناصر وحدات حماية الشعب الكردية، وهي مليشيا كردية تدعمها واشنطن لكنّ تركيا تعتبرها إرهابية.
ولطالما نفت أنقرة استهداف مدنيين، غير أنّ المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن عشرات المدنيين قُتلوا في قصف تركي خلال تلك العملية العسكرية.
وكانت السلطات التركية أكدت في مارس أنها ستحقق في شهادات تتحدث عن حصول عمليات نهب واسعة النطاق نفّذتها مجموعات مسلحة سورية متحالفة مع أنقرة خلال عملية السيطرة على عفرين.
واستنادًا إلى منظمة العفو الدولية، فإنّ قوات تركية ومقاتلين سوريين متحالفين معها استولوا على مدارس في عفرين، الأمر الذي يمنع آلاف الأطفال من مواصلة دراستهم.
وقالت لين معلوف مديرة أبحاث الشرق الأوسط في المنظمة إنّ الهجوم والاحتلال من جانب الجيش التركي يزيدان معاناة سكان عفرين الذين عانوا نزاعا دمويًا على مدى سنوات.
وحضّت المنظمة أنقرة على وضع حد فوري للانتهاكات، قائلة إنّ تركيا تتحمل باعتبارها قوة احتلال مسؤولية ضمان سلامة السكان والحفاظ على النظام في عفرين.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى