سياسة

منظمة التحرير الفلسطينية: الدعم السعودي للأونروا سيفتح نافذة جديدة لدعمها


قدمت السعودية من خلال الصندوق السعودي للتنمية، الجمعة، تبرعاً بقيمة 63 مليون دولار، لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، لتمويل 4 مشاريع سيتم تنفيذها في غزة والضفة الغربية والأردن، وذلك بعد يومين على توقيع اتفاقية تقدم بموجبها المملكة 50 مليون دولار لدعم الأونروا ما أسهم إلى حد كبير في تقليص عجزها المالي لهذا العام.

وقالت منظمة التحرير الفلسطينية، إن الدعم الذي قدمته المملكة العربية السعودية للأونروا سيفتح نافذة جديدة لحث المانحين على تقديم دعم إضافي للوكالة الأممية.

وثمّن الدكتور أحمد أبوهولي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين تبرع المملكة العربية السعودية لدعم ميزانية الأونروا مالياً بقيمة 63 مليون دولار، وقال في تصريح له إن الدعم المالي الإضافي الذي قدمته المملكة العربية السعودية سيسهم في استمرار الأونروا في تقديم خدماتها الحيوية في مناطق عملياتها الخمس لما يقارب 5.9 مليون لاجئ، والتخفيف من معاناة اللاجئين الفلسطينيين، لافتاً إلى أن الدعم السعودي الإضافي سيفتح نافذة جديدة لحث المانحين على تقديم مساعدات للأونروا لدعم ميزانية الأونروا لعام 2019 لتعويض الدعم الأمريكي الذي توقف بشكل كامل.

وأضاف أبوهولي أن السعودية إلى جانب هذا التبرع الكبير تكون قد تبرعت في هذا العام وحده بأكثر من 160 مليون دولار للأونروا بما في ذلك المشاريع في سائر أقاليم عملياتها الخمسة…الدعم السعودي للأونروا ترجمة لمواقف المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد محمد بن سلمان الداعم للقضية الفلسطينية ولحقوق شعبنا الفلسطيني المشروعة في العودة وتقرير المصير وقادمة دولته المستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من يونيه لعام 1967 وعاصمتها القدس.

وأكد الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين أن موقف المملكة الداعم للقضية الفلسطينية من الثوابت الرئيسية لسياستها الخارجية التي لن تتخلى عنها وستبقى داعمة لها في المحافل الدولية كافة.

وبعد قرار الولايات المتحدة الأمريكية وقف دعمها المالي، عانت وكالة الأونروا من عجز مالي هذا العام، غير أن مساعدات مالية من عدة دول بينها الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية أدى إلى تقليص العجز بشكل كبير جداً، وقالت الوكالة: لقد مكن الدعم المقدم من الشركاء المانحين مثل المملكة العربية السعودية الوكالة من تقديم الخدمات الحيوية للاجئي فلسطين في الشرق الأوسط.

وتواجه الأونروا كوكالة تابعة للأمم المتحدة، والتي تأسست بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، طلباً متزايداً على خدماتها بسبب زيادة عدد لاجئي فلسطين المسجلين ودرجة هشاشة الأوضاع التي يعيشونها وفقرهم المتفاقم، ويتم تمويلها بشكل كامل تقريباً من خلال التبرعات الطوعية.

وتقتضي مهمتها بتقديم المساعدة للاجئي فلسطين في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة، ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية، وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل ودائم لمحنتهم.
وتشتمل خدمات الأونروا على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى