مناورات بحرية يعزز تحالف بين الصين وروسيا وايران
تنطلق تدريبات بحرية مشتركة مع إيران وروسيا، الأربعاء في خليج عمان، وتستمر 5 أيام وفق ما أعلنته وزارة الدفاع الصينية.
فيما تدفع كل من بكين وموسكو بنفوذهما في منطقة الخليج في مواجهة تراجع النفوذ الأميركي. فيما يرى مراقبون أن التعاون بين الدول الثلاث تحول إلى شبه تحالف لتشكيل قطب دولي جديد في مواجهة الضغوط الغربية يشمل كذلك تعزيز العلاقات العسكرية.
وقالت الوزارة الصينية، في بيان إن التدريبات، التي ستجري خلال الفترة الممتدة بين 15 و 19 مارس الجاري. ستساهم في “تعميق التعاون الفعلي بين القوات البحرية للدول المشاركة”، حسب قناة “سي جي تي إن” الصينية.
وتأتي هذه المناورات كذلك بعد أيام من عقد اتفاق بين إيران والسعودية لاستئناف العلاقات بينهما وذلك برعاية صينية والذي وصف بانه ضربة موجعة للنفوذ الأميركي في منطقة حساسة للولايات المتحدة.
وأثبتت الصين من خلال الجهود المكثفة وتعزيز التعاون في مختلف المجالات بما فيها العسكرية مع عدوين لدودين كالسعودية وايران قدرتها على لعب ادوار هامة وإزعاج النفوذ الأميركي فيما تثبت واشنطن في المقابل فشلها في سياسة الاحتواء التي تتبعها منذ مدة ضد الصين أو محاولات عزل روسيا دوليا بسبب الحرب في أوكرانيا.
ويرى مراقبون أن هنالك محورا دوليا بدأت تتشكل معالمه بشكل كبير خاصة بعد الحرب الأوكرانية ويجمع الصين وإيران وروسيا حيث تعززت العلاقات العسكرية بين الأطراف الثلاث في السنوات الأخيرة.
وتتهم الولايات المتحدة كلا من الصين وايران بدعم روسيا عسكريا في حربها ضد أوكرانيا من خلال تزويدها بمسيرات او عقد اتفاقيات عسكرية فيما تسعى الولايات المتحدة لتعزيز عقوباتها على طهران بسبب عدم التزامها بتعهداتها النووية او المضي في تطوير ترسانتها.
في المقابل يرى مراقبون ان استمرار ايران في القيام بمناورات حربية تستخدم من خلالها طائرات مسيرة حتى بتشريك القوات الصينية والروسية لن يساهم في تخفيف المخاوف السعودية التي لا تزال تعتبر السلوك الإيراني العسكري مهددا لأمن منطقة الخليج رغم التداعيات الايجابية لقرار استئناف العلاقات.
وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ زار السعودية، في ديسمبر الماضي، حيث يعتقد أنه عرض اقتراح عقد قمة مع مسؤولين إيرانيين آنذاك، وفقا للمصدر ذاته فيما تحدثت تقارير عن جهود صينية لعقد قمة إيرانية خليجية بهدف تخفيف التوتر وتعزيز الثقة.
وكانت ايران وكذلك دول الخليج كثفت في الآونة الأخيرة من إجراء مناورات عسكرية مختلفة خلال الأشهر الماضية مع تصاعد التوتر واستهداف القوات الإيرانية لناقلات نفط خاصة ناقلة على ملك رجل أعمال إسرائيلي باستخدام طائرة مسيرة ما هدد إمدادات النفط العالمي.
وكانت إيران كشفت من خلال عدد من تمريناتها العسكرية عن امتلاكها ترسانة كبيرة من الطائرات المسيرة إضافة إلى قاعدة جوية تحت الأرض وهو ما أثار قلق دول الخليج وكذلك اسرائيل.