مليشيا الحوثي تواصل جرائمها وترتكب عمليات إبادة في حجور اليمنية
تعرض سكان بلدة حجور في محافظة حجة اليمنية خلال الأيام الماضية، للقمع والإرهاب على يد مليشيا الحوثي الانقلابية، من خلال من خلال تنفيذ عمليات اختطاف وتفجير المنازل والممتلكات، وتنفيذ جرائم إعدام خارج القانون في منطقة العبيسة، واستهداف تفجير صهاريج المياه الخاصة بالمدنيين.
والجمعة، قامت المليشيا الانقلابية بقتل محمد حميد النمشة وزوجته وعدد من شباب حجور، بإطلاق الرصاص المباشر عليهم، كما قامت بتفجير 7 منازل وإحراق 27 صهريج ماء في منطقة العبيسة شرقي مديرية كشر، في انتقام وحشي من سكان حجور الذين انتفضوا ضدها، وفق ما نقلت العين الإخبارية عن مصدر محلي.
وقوبلت الجرائم الحوثية بتنديد حقوقي واسع، واعتبر ائتلاف منظمات المجتمع المدني في محافظة حجة ما ترتكبه المليشيا الحوثية من أفعال ترقى إلى جرائم حرب، فيما شبه وزير الإعلام بالحكومة الشرعية معمر الإرياني الجرائم الحوثية بحق أبناء حجور بأنها تشبه جرائم تنظيم داعش بحق الإيزيديين في العراق.
ولا تزال قبائل حجور تواصل الدفاع بشراسة عن مناطقها وصد الهجمات الحوثية، رغم انتهاكات الانقلابيين، حيث نقلت العين الإخبارية عن مصدر قبلي قوله إن المعارك على أشدها بالجبهة الجنوبية بين قبائل بني مسلم وحتى امتداد قبيلة “بني سعيد”، في محيط مركز مديرية كشر، التي تتمركز في جبل طلان وتواصل كسر أي هجمات لمليشيا الحوثي.
ولفت المصدر إلى أن مليشيا الحوثي لجأت إلى فتح جبهة ثالثة في منطقة مزرعة شمال المديرية من اتجاه مديرية قارة، في محاولة منها لكسر القبائل، مضيفا أن الهجوم الإرهابي للمليشيا عبر منطقة مزرعة حرم الأهالي من آخر مصدر في الحصول على مياه الشراب، مشيراً إلى أن رجال القبائل نفذوا هجوماً على مواقع مليشيا الحوثي قرب سوق العبيسة ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى بصفوف المليشيا الإرهابية.
ومن جهتها، لا تزال مقاتلات التحالف العربي تساند العمليات العسكرية لرجال القبائل، حيث استهدفت تعزيزات حوثية في المندلة وأطراف منطقة العبيسة شرق كشر.
وعملت مليشيا الحوثي الانقلابية خلال الساعات الماضية على شن حرب نفسية ضد سكان حجور، وزعمت أنها سيطرت بالكامل على مديرية كشر، لكن زعماء مقاومة حجور أعلنوا عن حلف قبلي تعهدوا من خلاله بالقتال حتى الموت.
وأكد زعماء قبائل حجور أبومسلم الزعكري وعبده محمد السعيدي، ومحمد حمود العمري وعلي حزام فلات أنهم سيقاتلون مليشيا الحوثي حتى الموت، ونفوا سقوط منطقتهم.
وكشف المصدر أن الساعات المقبلة ستكون حاسمة، وأن ترتيب الصفوف يجري على قدم وساق بما يمكنها بالظهور بشكل منظم وأقوى من السابق.