مليشيا الحوثي تنفذ حملة تجنيد إجباري في صنعاء رغم الهدنة باليمن
رغم استمرار الهدنة الإنسانية التي أعلنها التحالف العربي استجابة للدعوات الأممية بهدف توحيد الجهود لمواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، بدأت مليشيا الحوثي الانقلابية، في حملة تجنيد إجبارية بالعاصمة صنعاء.
وارتكبت المليشيا الانقلابية أكثر من 2300 خرق للهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في التاسع من أبريل الماضي، وتم تمديدها لمدة شهر إضافي، معلنة بذلك رفضها لقرارات وقف إطلاق النار الأحادي.
وقالت إن المليشيا الحوثية تستغل الهدنة التي يلتزم بها التحالف العربي والجيش الوطني، بإعادة تموضعها في جبهات القتال وكذلك التجنيد الإجباري من أجل تعويض النزيف الكبير الذي تعرضت له خلال الأسابيع الماضية في محافظات الجوف ومأرب والبيضاء، مضيفة إن دوريات حوثية انتشرت في كافة أحياء العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتهم منذ 5 سنوات، ووزعت استمارات على مأموري المديريات والأحياء بضرورة تجنيد 4 مدنيين من كل حي، وفق ما نقلت العين الإخبارية.
ووفقا للمصادر، فقد لجأت المليشيا إلى اختطاف العشرات من الشباب الذين رفض أهاليهم الزج بهم في معاركهم الخاسرة، واضطرت الأسر إلى الصمت خشية من البطش الحوثي.
ومن جانبها، نددت الحكومة اليمنية بالانتهاكات الحوثية والتجنيد الإجباري لليمنيين في مناطق سيطرتها تحت الضغط والتهديد وقوة السلاح والزج بهم في جبهات القتال، واعتبر وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، تلك الانتهاكات أنها جرائم قتل جماعي للمدنيين واتخاذهم دروعا بشرية لمقاتليهم خدمة للمشروع التوسعي الإيراني.
وأشار الإرياني، في سلسلة تغريدات على تويتر، إلى أن المليشيا تمارس هذه الانتهاكات وتحشد المدنيين إجباريا لجبهات القتال، في ظل الدعوات الدولية للتهدئة ووقف إطلاق النار الشامل وتوحيد الجهود لمواجهة فيروس كورونا، لتؤكد أجندتها التصعيدية ومواقفها تجاه السلام وعدم اكتراثها بالأوضاع الإنسانية لليمنيين.
وواصلت المليشيا الانقلابية خروقاتها للهدنة الإنسانية التي دخلت أسبوعها الرابع، حيث دفعت، مساء الإثنين، بتعزيزات عسكرية كبيرة من محافظة ذمار إلى محافظة البيضاء.