مليشيات الحوثي تفشل مفاوضات عمّان بشأن الحديدة


قال محمد العمراني، عضو وفد الحكومة الشرعية اليمنية إلى محادثات عمّان المتعلقة بتنفيذ البنود الاقتصادية لاتفاق الحديدة، الخميس، إن الحوثيين أفشلوا إمكانية التوصل إلى اتفاق بخروجهم عن الإطار المحدد.

ونقلت سكاي نيوز عربية عن العمراني اتهامه مكتب المبعوث الدولي إلى اليمن، مارتن غريفيث، بأنه يحاول إرضاء الميليشيات الموالية لإيران، مبينا أنه لا يملك آلية ضغط على الحوثيين لإجبارهم على تنفيذ الاتفاقات، مشددا على أن هناك إشكالية لدى مكتب المبعوث من خلال تعاطيه مع تنفيذ الاتفاق، موضحا بأنه تم الاتفاق بالأمس مع المكتب على أن يتم إبلاغ وفد الحوثيين بشأن وجود قضايا أساسية يحب أن تكون محسومة.

وقال عضو وفد الحكومة اليمنية الشرعية أنه وبعد وصولهم إلى العاصمة الأردنية تفاجؤوا بطرح قضايا خارج سياق جدول أعمال هذه الجولة من الاجتماعات، وهي تتعلق بمواضيع اقتصادية وغير اقتصادية، مبينا أنه تم الانتهاء من هذه الجولة من الاجتماعات، كما أشار إلى توجه لدى المبعوث الدولي لشرعنة وجود الميليشيات، وهو أمر واضح من خلال إعادة الانتشار في الحديدة.

وشدد على أن الآلية التي يعتمدها المبعوث الدولي حاليا لا تصلح لتنفيذ الاتفاقات، متهما إياه بأنه يبحث عن آليات لإرضاء الطرف الحوثي، ولا يسعى إلى استخدام آليات حقيقية للضغط على الميليشيات لتنفيذ الاتفاقيات، مطالبا المبعوث الدولي بأن يراجع آليات عمله، وذلك بناء على تعاطيه مع هذه القضايا.

وقال العمراني إن وفد الحكومة الشرعية طرح مواضيع محددة، مضيفا إنه في حال استمرت ميليشيات الحوثي بالسيطرة على الموانئ، وإذا لم تتم عملية الانتشار بشكل صحيح، وإذا ما بقيت جماعة الحوثي مسيطرة على الإيرادات، وإذا لم تفرض الأمم المتحدة وجودها داخل المؤسسات في الحديدة، فمعنا ذلك أن الإيرادات لن تتحصل.

وأضاف العمراني أن البنك المركزي لن يكون قادر على أداء وظيفته، ولن تكون الحكومة قادرة على دفع مرتبات الموظفين.

وأوضح أن وجهة نظر الحكومة الشرعية تقوم على ضرورة تحرير مؤسسات الدولة من السيطرة الحوثية، ولابد من إيداع الايرادات في البنك المركزي في عدن ومن خلال فرعه في الحديدة.

وأشار أن الذي حصل في الاجتماعات هو محاولة الطرف الحوثي في البحث عن اتفاق جديد وليس تنفيذ الاتفاق الذي تم التوقيع عليه سابقا.

Exit mobile version