سياسة

ملفات الموارد المائية أبرز محاور زيارة الرئيس العراقي لطهران


كان ملف الموارد المائية في ظل الجفاف الذي يعيشه العراق على راس مباحثات الرئيس العراقي عبداللطيف رشيد السبت مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي في طهران.

إضافة الى ملفات اخرى مثل العلاقات الثنائية وكذلك تداعيات الاتفاق السعودي الإيراني لاستئناف العلاقات الدبلوماسية والذي لعبت فيه بغداد دورا هاما.

ووصل رشيد إلى طهران صباح السبت، في زيارة رسمية يرافقه وفد حكومي رفيع المستوى وفق وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع).

حيث ذكرت الوكالة أن رشيد “فور وصوله إلى مجموعة قصور سعد أباد التاريخية شمال طهران أجرى مباحثات مشتركة مع الرئيس الإيراني”.

ونقلت عن رشيد تأكيده في تصريحات صحفية، “ترابط العراق مع إيران بعلاقات مشتركة”. مشددا على “ضرورة مراعاة طهران لحصة العراق المائية”.

ضرورة مراعاة طهران لحصة العراق المائية

ويعتمد العراق في تأمين المياه أساسا على نهري دجلة والفرات، وروافدهما التي تنبع جميعها من تركيا وإيران. وتلتقي قرب مدينة البصرة جنوب العراق لتشكل شط العرب الذي يصب في الخليج العربي.

ويعاني العراق منذ سنوات انخفاضا متواصلا في الموارد المائية. وفاقم أزمة شح المياه كذلك تدني كميات الأمطار في البلاد على مدى السنوات الماضية.

وأجبر الجفاف ونقص المياه العراق بالفعل على خفض المساحات المزروعة إلى النصف لموسم الشتاء 2021-2022.

وكان الرئيس العراقي اكد العام الماضي إن بلاده ستواجه عجزا في المياه يقدر بأكثر من 10 مليارات متر مكعب بحلول عام 2035.
وتأتي الزيارة تلبيةً لدعوة رسمية سابقة من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وتشمل لقاءات مع كبار المسؤولين الإيرانيين.

ويضم الوفد المرافق لرشيد، وفق الوكالة، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين، ووزير الكهرباء زياد علي فاضل. ووزير الموارد المائية عبد عون ذياب، ومستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، إضافة إلى عدد من المستشارين وكبار المسؤولين.

كان في استقبال رئيسي وزير الاقتصاد والمالية الإيراني إحسان خاندوزي، ومساعدة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية لشؤون المرأة والأسرة أنسية خزعلي.

وترغب بغداد في تعزيز وتقوية علاقاتها الاقتصادية والأمنية والمائية مع دول الجوار وبالأخص طهران فيما تسعى ايران لتعزيز نفوذها حيث لا تزتال تعتبر بغداد حديقة خليفة لنفوذها.

لكن العلاقات الثنائية والتعاون الطاقئ ضمن المباحثات خاصة وان الجانبين. اكدا العديد من المرات سعيهما الى تعزيزها الشراكة خاصة في مجال الغاز والربط الكهربائي.

ويرى مراقبون ان تداعيات الاتفاق السعودي الايراني لاستئناف العلاقات سيكون ضمن المباحثات خاصة وان العراق كان له دور في استقبال العددي من جلسات الحوار قبل توقيع الاتفاق في بكين الشهر الماضي.

وبغداد من أكثر العواصم الخليجية والعربية التي ستستفيد من المصالحات التي تشهدها المنطقة. حيث سيعزز ذلك من الاستقرار والتي ستنعكس على الوضع على الساحة العراقية.
كما ستعزز المصالحة من الشراكة الاقتصادية بين العراق وعدد من دول المنطقة خاصة السعودية.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى