مكان سقوط حطام “الصاروخ الصيني”


يترقب العالم سقوط حطام الصاروخ الصيني الخارج عن السيطرة في الفضاء، وسط مخاوف كبيرة من وقوعه في منطقة مأهولة بالسكان.

ووضعت الصين في 29 أبريل/نيسان في المدار أول مكونات محطتها الفضائية المستقبلية بواسطة صاروخ “لونج مارتش 5 بي”، أقوى الصواريخ الصينية.

ويُتوقع أن تعود الطبقة الأولى من هذا الصاروخ التي لا تزال في المدار الأرضي إلى نقطة يصعب التكهن بموقعها على الأرض خلال هذين اليومين.

وحددت وكالة الفضاء الاتحادية الروسية “روس كوسموس” المكان والموعد المتوقعين لسقوط حطام الصاروخ الصيني الذي خرج عن السيطرة عقب إطلاقه.

وذكرت “روس كوسموس” على قناتها الرسمية في تطبيق “تيلجرام”، السبت، أن مرحلة الصاروخ Long March 5B الخارجة عن السيطرة (والتي يبلغ وزنها 18 طناً) قد تصل غلاف الأرض بعد الساعة الـ02:30 من فجر يوم غد 9 مايو/أيار (11:30 من مساء اليوم السبت بتوقيت جرينيتش) في منطقة بحر تيمور جنوبي إندونيسيا.

وأشارت الوكالة الفضائية الروسية إلى أن جزءاً من مرحلة الصاروخ سيحترق عند دخول الغلاف الجوي، لكن بعض مكوناته المقاومة للنيران قد تسقط على سطح الأرض.

وأكدت أنها تواصل متابعة مسار المرحلة الخارجية عن السيطرة، لافتة إلى أنها تفقد بشكل مستمر ارتفاعها المداري.

فيما أفادت التوقعات الأخيرة لوزارة الدفاع الأمريكية أن الصاروخ الصيني سيدخل الغلاف الجوي، السبت، قرابة الساعة 23.00 بتوقيت جرينتش.

إلا أن هذه التوقعات تترافق مع هامش خطأ كبير يصل إلى 9 ساعات، وينتظر أن تزداد هذه التوقعات دقة مع اقتراب الصاروخ من الغلاف الجوي.كما أكد مركز الفلك الدولي في أبوظبي أن توقعاته تشير إلى أن حطام الصاروخ الصيني سيسقط على الأرض الأحد في تمام الساعة السابعة و20 دقيقة بتوقيت جرينيتش مع هامش خطأ 6 ساعات.

كما أكد مركز الفلك الدولي في أبوظبي أن توقعاته تشير إلى أن حطام الصاروخ الصيني سيسقط على الأرض الأحد في تمام الساعة السابعة و20 دقيقة بتوقيت جرينيتش مع هامش خطأ 6 ساعات.

وقال المركز في التحديث الثامن عبر صفحته الرسمية على موقع “تويتر”: “توقعات برنامج متابعة سقوط الأقمار الصناعية لمركز الفلك الدولي: 09 مايو 07:20 جرينتش ± 6 ساعات”

وأضاف: “توقعات وزارة الدفاع الأمريكية: 09 مايو 02:52 جرينتش ± 6 ساعات”.

وجهات محتملة

أعلنت منظمة “أيروسبيس كوربوريشن” الفضائية الأمريكية، الجمعة، أنها تتوقع سقوط حطام الصاروخ الصيني الخارج عن السيطرة في نهاية الأسبوع فوق منطقة شمال أفريقيا.

وقالت المنظمة، إن الصاروخ قد يدخل المجال الجوي للأرض، السبت، مضيفة أنه “إن كان هذا صحيحاً، فقد يتساقط حطام الصاروخ فوق السودان.

وبدورها، أكّدت لجنة الطوارئ بوزارة الصحة الاتحادية بالولاية الشمالية في السودان، في بيان أورده موقع “سودان تريبيون”، أنه جرى وضع الترتيبات اللازمة بشأن الصاروخ الصيني الخارج عن المسار، تلافيًا لأي آثار قد تحدث من جراء سقوطه بإحدى مناطق الولاية.

وقال المتحدث الرسمي باسم غرفة طوارئ إدارة أزمة الصاروخ الصيني بشمال السودان، أبوذر محمد علي، في بيان: “حسب قرار الاجتماع كونت لجنة لإدارة الأزمة من وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية بالولاية الشمالية والقوات النظامية ووزارة المالية ولجان المقاومة والحرية والتغيير والأجهزة الإعلامية وممثل منظمات المجتمع المدني بالولاية”.

وأكد أن الغرفة المعنية بإدارة الأزمة ستكون في حالة انعقاد دائم بأمانه حكومة الولاية الشمالية، مع تسخير كافة إمكانيات الولاية بمحلياتها المختلفة لإدارة الأزمة حال وقوعها.

وأوضح أنه “جرى الاستعداد لتلافي أي آثار قد تحدث من جراء سقوط الصاروخ الصيني بإحدى مناطق الولاية وتمليك المواطنين بالولاية الشمالية كافة المعلومات والحقائق وبشأن الموضوع”.

كما أهابت حكومة الولاية الشمالية، المواطنين، بعدم الانسياق وراء المعلومات الخاطئة من مصادر أخرى، والحرص على أخذ المعلومات بشأن الموضوع من الأجهزة الإعلامية الرسمية بالولاية الشمالية فقط.

وكان رئيس الشركة الروسية الحكومية “روسكوسموس”، دميتري روجوزين، الخميس، خريطة للأرض تظهر مناطق الاصطدام المحتملة للصاروخ، وتشمل المناطق المحتملة مساحات شاسعة من معظم قارات العالم، بما فيها قارات بأكملها مثل أفريقيا وأمريكا الجنوبية وأستراليا.

أما أحدث تقديرات الجيش الأمريكي فتوقعت أن يسقط الصاورخ الخارج عن السيطرة في مكان ما في طاجيكستان أو تركمانستان، وسط آسيا، غدًا الأحد (في حدود الساعة 7 مساء السبت بالتوقيت الشرقي الأمريكي).

وأشارت إلى أنه سيسقط على اليابسة وليس في المحيط، فيما يبقى سقوطه في منطقة مأهولة بالسكان محتملًا، وفق شبكة “سي إن إن” الأمريكية.

وكانت الصين أطلقت في 29 أبريل/نيسان الوحدة الأساسية لمحطتها الفضائية المستقبلية إلى المدار باستخدام مركبة الإطلاق الثقيلة “Long March 5B”، التي يبلغ مجموع كتلتها 22 طناً، لكن المرحلة الثانية من الصاروخ خرجت لاحقاً عن السيطرة وبدأت في السقوط على الأرض بسرعة عالية.

وهذه ليست المرة الأولى التي تفقد فيها الصين السيطرة على مركبة فضائية عند عودتها إلى الأرض، ففي 2020 سقطت شظايا صاروخ لونج مارتش آخر على بلدات في ساحل العاج ما ألحق أضراراً من دون وقوع إصابات بشرية.

وفي أبريل/نيسان 2018، تفكّك المختبر الفضائي “تيانجونج-1” عند عودته إلى الغلاف الجوي بعد عامين من توقفه عن العمل، ونفت السلطات الصينية يومها أن تكون قد فقدت السيطرة على المختبر.

Exit mobile version