مقتل 7 رهائن في قصف إسرائيلي يُربك مفاوضات الهدنة
قال أبوعبيدة المتحدث باسم كتائب عزالدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس. اليوم الجمعة إن سبع رهائن كانوا محتجزين في غزة قُتلوا نتيجة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة. فيما لا تزال المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس عالقة في الاشتراطات المتبادلة.
وأفاد بأن عدد الأسرى الإسرائيليين الذين قلتوا في القصف على قطاع غزة بلغ 70 قتيلا. وأضاف أن “الثمن الذي سنأخذه مقابل خمس رهائن أحياء أو عشر هو نفس ما. كنا سنأخذه مقابل جميع الأسرى لو لم تقتلهم عمليات القصف”.
وينذر اتساع قائمة القتلى في صفوف الرهائن بمزيد تفاقم الأزمات. التي يواجهها رئيس الوزراء بينامين نتنياهو الذي تحمّله المعارضة الإسرائيلية .وعدد من وزراء مجلس الحرب مسؤولية الإخفاق في تسوية هذا الملف بسبب تعنته. وتمسكه بموقفه القائم على أن مواصلة القصف .والضغط على حركة حماس هو السبيل الوحيد لدفع الحركة الفلسطينية إلى الإفراج عن الرهائن.
وتظاهر إسرائيليون اليوم الجمعة أمام سفارة واشنطن لمطالبة الرئيس الأميركي جو بايدن بالضغط على رئيس وزرائهم بنيامين نتنياهو للتوصل لصفقة مع حركة حماس تضمن تبادلا للأسرى.
وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها: “السيد بايدن، ساعدنا على إنقاذهم” .و”عودتهم جميعا إلى البيت فورا” . وشارك في التظاهرة عدد من ذوى المحتجزين الإسرائيليين الذين تقدر تل أبيب عددهم بنحو 134 أسيرا.
وفي السياق، نقل موقع “واينت” العبري تصريحات لمشاركين في التظاهرة قالوا .فيها إن “الحكومة الأميركية أظهرت دعمًا لقضية الأسري الإسرائيليين أكثر من الحكومة الإسرائيلية”.
وأضافوا أن إدارة بايدن “كانت أكثر التزامًا بقضية الرهائن من الحكومة الإسرائيلية. وبالتالي فإن عائلات الرهائن، إلى جانب نشطاء آخرين. ستدعو الشخص البالغ المسؤول إلى ممارسة الضغط .وإنقاذ المختطفين من أسر حماس والحكومة المتطرفة”، في إشارة إلى بايدن.
وتابعوا “ندرك أن الطريق إلى إعادة الرهائن في صفقة مسؤولة تعيد الأمن إلى البلاد .والمنطقة برمتها، سيتم من خلال الحكومة الأمريكية. برئاسة الرئيس بايدن“.
وتزامنت المظاهرة قبالة السفارة الأميركية مع مسيرة تستمر 4 أيام انطلقت الأربعاء من كيبوتس. “رعيم” في غلاف قطاع غزة إلى القدس الغربية.
وتتوسط الولايات المتحدة .ومصر وقطر للتوصل إلى صفقة لتبادل أسرى فلسطينيين .وإسرائيليين ووقف إطلاق نار مطول في غزة.
وبينما لم يتم الإعلان عن أي تقدم في هذا المسار قال نتنياهو الخميس. إنه “من السابق لأوانه القول إن تل أبيب توصلت إلى اتفاق بشأن صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس“.
وفي سياق متصل قالت منظمة الصحة العالمية اليوم الجمعة. إن السكان في قطاع غزة يخاطرون بحياتهم من أجل الحصول على الغذاء والماء وغيرهما من الضروريات. في ظل ما وصلت إليه الأوضاع من جوع ويأس وسط استمرار الهجوم الإسرائيلي.
وقال كريستيان ليندماير المتحدث باسم المنظمة للصحفيين في جنيف “النظام في غزة على شفير الانهيار بل أكثر من ذلك… جميع شرايين الحياة في غزة انقطعت بشكل أو بآخر”. مضيفا أن ذلك خلق “وضعا مأساويا” .كما حدث الخميس عندما قُتل أكثر من 100 شخص بينما كانوا يسعون للحصول على مساعدات إنسانية.
وتقول السلطات الصحية في غزة إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على الفلسطينيين أثناء انتظارهم لتسلم المساعدات. فيما تقول إسرائيل إن ما حدث كانت نتيجة تدافع .ودهس حشود حاصرت شاحنات المساعدات.
وقال ليندماير “الناس في حاجة ماسة للغذاء والمياه النظيفة. لأي إمدادات، لدرجة أنهم يخاطرون بحياتهم للحصول على أي طعام أو أي إمدادات لدعم أطفالهم وإعالة أنفسهم”.
وبينما تصل مساعدات إلى المناطق الجنوبية من قطاع غزة، فإنها بطيئة للغاية لدرجة. أنها قد لا تكون كافية لتجنب أزمة الجوع هناك. ولا تكاد تصل أي مساعدات إلى المناطق الشمالية البعيدة عن المعبر الحدودي الرئيسي ولا يمكن الوصول إليها إلا من خلال جبهات قتال أكثر احتداما.
وتزعم إسرائيل أن عدم إدخال مساعدات كافية إلى غزة لتلبية الاحتياجات الإنسانية. سببه إخفاق الأمم المتحدة في التوزيع.
وقال مسؤول كبير في مجال المساعدات بالأمم المتحدة لمجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء إن ربع سكان غزة على بعد خطوة واحدة من المجاعة .وإن حدوث مجاعة واسعة النطاق قد تكون “أمرا شبه حتمي” ما لم يكن هناك تحرك.
وانضمت فرنسا وألمانيا اليوم الجمعة إلى الأصوات المطالبة .بإجراء تحقيق مستقل في مقتل عشرات الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات في غزة. وهو حادث قالت وسائل إعلام إسرائيلية .إنه قد يضعف موقف إسرائيل على الصعيد الدولي. بعدما أطلقت قواتها النار على ذلك الحشد من الفلسطينيين.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “هناك سخط شديد إزاء الصور القادمة من غزة. حيث استهدف الجنود الإسرائيليون المدنيين. أعبر عن إدانتي الشديدة لعمليات إطلاق النار هذه .وأدعو إلى الحقيقة والعدالة واحترام القانون الدولي”. فيما ذكر وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه أن باريس ستدعم إجراء تحقيق مستقل يسعى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى إجرائه.
وصرحت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بأنه “يتعين على الجيش الإسرائيلي أن يقدم شرحا وافيا لما حدث من ذعر وإطلاق نار بشكل جماعي”. بينما دعت الولايات المتحدة، الحليف الأقرب لإسرائيل. إلى إجراء تحقيق شامل. وقالت إن الحادث يظهر الحاجة إلى “توصيل مساعدات إنسانية أكبر إلى غزة”.