سياسة

مقتل الظواهري… هل تتأثر “الإخوان”؟


مقتل زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي، أيمن الظواهري، أعاد للأذهان تساؤلا حول مدى ارتباط تنظيمي الإخوان والقاعدة وقوة التعاون بينهما.

وكشف خبيران في شؤون جماعات الإسلام السياسي أن العلاقة الوطيدة بين جماعة الإخوان وتنظيم القاعدة كانت النواة الأساسية لتكوين قيادات أفغانستان والارتباط الوثيق بالعنف المطلق”.

كما أكدا أن الإخوان ستهدف للاستفادة من مقتل الظواهري عن طريق إخراج بيانات إدانة، بعكس ما تكنه في صفوفها الداخلية من حزن شديد على مقتله. لكن بيانات الإدانة ستكون بهدف الحصول على تعاطف الحكومات المناهضة للعنف والإرهاب والداعمة للإخوان.

بيانات الدعم

وفي تعقيبه، قال عمرو عبد المنعم، الباحث المتخصص في شؤون حركات الإسلام السياسي. إن “تنظيم الإخوان يؤيد العنف المؤجج واللحظي الذي يستخدمه  تنظيم القاعدة”

وأضاف عبد المنعم أن العلاقة بين القاعدة والإخوان تاريخية، مشيرا إلى أن سفر عناصر القاعدة لأفغانستان ومن ضمنهم أيمن الظواهري. كان عبر هيئة الإغاثة الإنسانية لنقابة الأطباء بإشراف القيادي الإخواني،  كامل السنانيري”.

وبيّن أن الجماعة ستحاول الاستفادة من مقتل أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة بإصدار بيانات ضد العنف والإرهاب بعكس ما تخفيه. وذلك من أجل الحصول على الدعاية والتعاطف من الحكومات التي ترفض تنظيم القاعدة.

اتصال وثيق

ومن جانبه، أكد منير أديب، الخبير المصري في شؤون الجماعات الإسلامية والإرهاب الدولي. وجود اتصالات بين كافة التنظيمات الإرهابية والتنسيق فيما بينها سواء تنظيم الإخوان الإرهابي والقاعد أو داعش وغيرها.

منير أضاف قائلا إن “أيمن الظواهري عضو جماعة الإخوان عندما كان بعمر 15 عاماً، طلب منه الذهاب لأفغانستان والانضمام للقاعدة لعلاج الجرحى”.

وتابع :”استوحى  الظواهري الفكر المتشدد، من أفكار سيد قطب، وهو زعيم إخواني متشدد أُعدم عام 1966 بتهمة محاولة قلب نظام الحكم”.

ولفت إلى أنه:” عقب وصول الظواهري للمعسكرات القتالية تتدرج في تنظيم القاعدة حيث عمل مستشارًا لأسامة بن لادن. ثم اختير كأمير للقاعدة عقب مقتل زعيمها في 2011 بعملية أمريكية. وكان ثاني أبرز قياديي منظمة القاعدة العسكرية التي تصنفها معظم دول العالم منظمةً إرهابيةً”.

وكشف الخبير المصري في شؤون الجماعات الإسلامية والإرهاب الدولي. عن أن زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن كان عضوا أيضا بجماعة الإخوان وذلك بحسب رواية أيمن الظواهري.

وتابع :” لا شك أن العلاقة القوية التي تجمع التنظيمات الثلاث” القاعدة” و”داعش “و”الإخوان” ترى أن وجود أي منهم يمثل حماية للآخر وأقرب إليه من بعض الدول التي تدعم هذا أو ذاك”. مضيفا أن الكثير مع أعضاء الإخوان تربوا على أيدي رجال القاعدة ربما من أرسل منهم إلى أفغانستان وعاد.

وواصل أديب حديثه قائلا:”مصطفى مشهور مرشد الإخوان السابق والصديق المقرب لأسامة بن لادن بالإضافة إلى كمال السنانيري واللذان ذهبا إلى أفغانستان وعادا لتوحيد المتصارعين في الجبهات”.

وتابع:” بعدها تم الاتفاق مع أسامة بن لادن على نشأة تنظيم القاعدة بعد عمل جمع قاعدة بيانات بأسماء كافة المسلحين وموجودة حتى الآن”.

وفي وقت سابق أمس، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الثلاثاء، مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في العاصمة الأفغانية كابول.

وقال بايدن، في كلمة ألقاها بهذه المناسبة، إن “الظواهري كان مسؤولاً عن مقتل العديد من الأمريكيين في هجمات مختلفة”. مضيفا أن “العدالة تحققت بعد مقتله”.

وأوضح أن “الظواهري كان يختبئ مع أفراد مع عائلته في كابول، لكن لا أحد من عائلته أصيب في الضربة، ولم يقع ضحايا مدنيون”.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى