سياسة

مقابل تنازلات في غزة.. إسرائيل طالبت إيران بمنع هجمات انتقامية


قالت وكالة تسنيم للأنباء نقلا عن قائد القوات الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني العميد أمير علي حاجي زادة إن إسرائيل بعثت برسائل إلى طهران عبر مصر مفادها أنها ستقدم تنازلات في غزة لتجنب رد إيران على الهجوم على سفارتها في سوريا.

وقال زادة “إسرائيل أرسلت رسائل عبر وزير الخارجية المصري مفادها أنها ستقدم تنازلات في الحرب في غزة لتجنب الانتقام الإيراني”.
ويسعى الحرس الثوري من خلال هذه التصريحات للتلميح بأن ما يقوم به في المنطقة من تحركات أدت لزعزعة الاستقرار يخدم القضية الفلسطينية وجهود وقف الحرب المستمرة .رغم أن هذه المواقف غير قادرة على اقناع المراقبين بالتداعيات السلبية لما تقوم به إيران على السلم في منطقة الشرق الأوسط.
واستهدف قصف مطلع أبريل/نيسان القنصلية الإيرانية في دمشق .والذي نسبته طهران ودمشق إلى إسرائيل، حيث شكّل ضربة موجعة. وأسفر القصف عن مقتل سبعة عناصر في الحرس الثوري. بينهم قياديان، أحدهما هو أكبر مسؤول عسكري إيراني في سوريا.

وردا على الهجوم الأكثر دموية ضد المصالح الإيرانية في سوريا شنت طهران والقوى الموالية لها هجمات صاروخية على إسرائيل ندد بها مجلس الامن وشاركت دول عربية مثل الأردن في احباطها.
وبدورها شنت إسرائيل هجوما محدودا بالمسيرات على الأراضي الإيرانية وصف بانه رسالة شديدة اللهجة في حال واصلت إيران إطلاق الصواريخ الباليستية والمسيرات.
ومنذ سنوات النزاع الأولى في سوريا، كانت إيران أحد أبرز داعمي الرئيس بشار الأسد. سياسيا وعسكريا واقتصاديا. وينتشر حوالي ثلاثة آلاف مقاتل ومستشار عسكري من الحرس الثوري الإيراني في سوريا، بحسب المرصد. لكن طهران تتحدّث فقط عن مستشارين يعاونون القوات الحكومية.

وتعرضت تلك القوات والمواقع لهجمات من قبل الطيران الإسرائيلي ما أدى لمقتل وجرح عدد كبير من الضباط الإيرانيين وعناصر مسلحة موالية للحرس الثوري.
وتدعم طهران مجموعات موالية لها، على رأسها حزب الله، في القتال إلى جانب الجيش السوري. ويتحدّث المرصد عن وجود عشرات الآلاف من المقاتلين الموالين. لإيران سوريين ولبنانيين وأفغان وباكستانيين في مختلف المناطق.
واتهم الجيش الإسرائيلي والسياسيون في تل ابيب على راسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ايران والحرس الثوري بالتنسيق مه حركة حماس لتنفيذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي لكن طهران نفت ذلك .كما نفت الحركة الفلسطينية هذه المعطيات.

بدورها نفى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أكثر من مرة مشاركة إيران او حتى علمها بهجوم حركة حماس على مستوطنات غلاف غزة.
لكن رمضان شريف المتحدّث باسم الحرس الثوري الإيراني اثار جدلا واسعا. حين قال بأنّ “عملية طوفان الأقصى كانت إحدى عمليات الانتقام لاغتيال القائد السابق لفيلق القدس قاسم سليماني الذي اغتيل في ضربة أميركية في مطار بغداد سنة 2020.

وتعتبر ايران من ابرز الداعمين لحركتي حماس والجهاد الإسلامي .حيث زودتهما بالأسلحة والخبرات العسكرية والتدريب. وحضر رئيس الحركة إسماعيل هنية موكب ـابين الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي بعد وفاته في حادث سقوط مروحية.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى