مقابر جماعية في ليبيا.. مطالبات أممية بتحقيق دولي مستقل

يجدد اكتشاف مقابر جماعية في مراكز احتجاز بالعاصمة الليبية طرابلس،.المطالب بتحقيق مستقل في انتهاكات لحقوق الإنسان، في البلد الغارق في متاهة سياسية أدت إلى تعميق الانقسامات واتساع نطاق الفوضى.
ودعت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان اليوم الأربعاء إلى تحقيق مستقل .بشأن اكتشاف مقابر جماعية في مراكز احتجاز رسمية وغير رسمية يديرها جهاز دعم الاستقرار، وهو مؤسسة أمنية.
-
الدبيبة يرد على ضغوط الرحيل بالدعوة إلى انتخابات شعبية مباشرة
-
أزمة جديدة في ليبيا.. البرلمان ينتقد إنفاق الدبيبة الموازي
وتأسس الجهاز لدعم سيادة القانون ويخضع للمجلس الرئاسي. الذي تولى السلطة في 2021 مع حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة من خلال عملية تدعمها الأمم المتحدة.
وتشير تقارير دولية إلى أن الانتهاكات تمارس بشكل واسع في مرافق الاحتجاز التي تديرها الجماعات المسلحة والقوات شبه الحكومية، فيما يتعرض المعتقلون. بمن فيهم المهاجرون واللاجئون والليبيون، للتعذيب والعنف الجنسي والعمل القسري وظروف احتجاز غير إنسانية.
-
مظاهرات مدفوعة.. انتقادات لحكومة الدبيبة بسبب تعبئة موظفين حكوميين
-
الدبيبة يحيل مقتحمي مؤسسة النفط إلى القضاء تهدئةً للأزمة
ويعد الإفلات من العقاب السمة الأبرز لانتهاكات حقوق الإنسان في ليبيا، فيما تفتقر السلطات القضائية إلى القدرة والإرادة للتحقيق بجدية في الجرائم الخطيرة ومحاسبة المتورطين فيها. بما في ذلك عناصر وقيادات الميليشيات المسلحة.
ويتعرض النشطاء والصحفيون والمدافعون عن حقوق الإنسان للمضايقات والاعتقال والملاحقة القضائية بسبب تعبيرهم عن آرائهم أو مشاركتهم في احتجاجات سلمية.
-
مظاهرات في طرابلس تطالب برحيل الدبيبة وحكومته
-
الدبيبة يواجه الغضب الشعبي بالترهيب وفرض الولاء الإجباري
وليبيا منتج كبير للنفط في منطقة البحر المتوسط، وليس هناك وجود فعال .فيها لسيادة القانون والنظام منذ انتفاضة 2011 التي دعمها حلف شمال الأطلسي .وأنهت حكم معمر القذافي وقسمت البلاد في نهاية المطاف بين طرفين متناحرين في الشرق والغرب.
وتعرقل حالة الانقسام السياسي وغياب سلطة مركزية موحدة وقوية. بالإضافة إلى انتشار الجماعات المسلحة وتغلغلها، أي جهود لتحسين وضع حقوق الإنسان في ليبيا.
-
بعد مقتل غنيوة.. صعود لافت للميليشيات الموالية لحكومة الدبيبة
-
الدبيبة يواجه ضغوطًا داخليًا بموقف حازم ضد توطين المهاجرين
وقالت المفوضية إن اكتشاف عشرات الجثث والاشتباه في وجود أدوات تعذيب. وانتهاكات يؤكد ما خلصت إليه الأمم المتحدة منذ فترة طويلة بشأن ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في هذه المواقع.
وأضافت في بيان “ندعو السلطات الليبية إلى إجراء تحقيقات مستقلة ومحايدة وشفافة بشأن هذه الاكتشافات”. وحثت السلطات على الحفاظ على الأدلة. وإتاحة الوصول الكامل إلى هذه المواقع لفرق الطب الشرعي الليبية إلى جانب الأمم المتحدة.
-
النيابة العامة تأمر بحبس وزير الصحة ومسؤولين في حكومة الدبيبة
-
هجوم يستهدف وزيرًا ليبيًا.. هل يفقد الدبيبة السيطرة على الأمن؟
وتراجعت حدة المواجهات في ليبيا مع وقف إطلاق نار في 2020، إلا أن الجهود المبذولة لإنهاء الأزمة السياسية باءت بالفشل. إذ تدخل فصائل كبيرة من حين لآخر في اشتباكات مسلحة وتتنافس للسيطرة على موارد الطاقة الكبيرة في ليبيا.
وقال ثلاثة من سكان طرابلس إن اشتباكات مسلحة اندلعت مساء الاثنين .وتردد دوي إطلاق الرصاص في وسط طرابلس ومناطق أخرى منها بعد ورود تقارير عن مقتل قائد إحدى أقوى الجماعات المسلحة فيها.