سياسة

مفاوضات غزة.. تل أبيب تتسلم رداً محسّناً من حماس


في ما يبدو أنه أول تلميح إسرائيلي إلى مرونة متزايدة في مسار المحادثات، وصف مسؤول في تل أبيب، رد حماس الجديد على مقترح الهدنة، بأنه “أفضل” من سابقه

إذ صرح مسؤول إسرائيلي لموقع “أكسيوس” الأمريكي، اليوم الخميس، أن تل أبيب تلقت رد حماس على مقترح صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرا إلي أنها تدرسه حاليا.

وذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن تل أبيب تدرس رد “حماس” على مقترح وقف إطلاق النار في غزة.

وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن الرد الذي تم تقديمه الليلة الماضية “كان أفضل من الرد الذي قدمته حماس يوم الثلاثاء، والذي رفضه الوسطاء رفضا قاطعا دون تسليمه إلى إسرائيل”.

وقال المسؤول نفسه لمراسل “أكسيوس” باراك رافيد “كان هناك تحسن في رد حماس مقارنة بالأمس. هناك الآن ما يمكن العمل عليه”.

ودعوة لإسرائيل

تفاؤل لفت إليه أيضا رجل الأعمال الفلسطيني الأمريكي ووسيط ترامب غير المباشر بشارة بحبح، مؤكدا تسليم حماس ردها فجر هذا اليوم.

وتعليقا على رد حماس، قال بحبح إنه “كان واقعيا وإيجابيا”. مضيفا “الآن على إسرائيل الدخول في مفاوضات جدية وسريعة للتوصل إلى وقف إطلاق النار. الكل ينتظر الفرج. أهل غزة عانوا الكثير من القتل والدمار والجوع”.

ما الذي تضمنه رد حماس؟

وكانت حركة حماس قد أعلنت، فجر الخميس، أنها سلّمت الوسطاء ردها على مقترح إسرائيلي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 60 يوما. وذلك في إطار المفاوضات غير المباشرة الجارية بين الطرفين في قطر.

وفي بيان لها، قالت الحركة على قناتها في تطبيق تلغرام إنها “سلّمت للوسطاء، ردها ورد الفصائل الفلسطينية على مقترح وقف إطلاق النار”.

وكان مصدران فلسطينيان مطلعان على سير المفاوضات، كشف لوكالة فرانس برس، أمس الأربعاء، أن حماس سلّمت الوسطاء ردها على مقترح الهدنة. وضمّنته تعديلات تشمل ضمانات لوقف إطلاق نار دائم مع إسرائيل.

ووفق المصدر، عالج الرد بشكل رئيسي “ملف دخول المساعدات إلى قطاع غزة. وخرائط الانسحاب العسكري الإسرائيلي من قطاع غزة، وضمانات الوصول إلى وقف الحرب بشكل دائم”.

بدوره اعتبر مسؤول فلسطيني مطّلع على المفاوضات، لفرانس برس، أن رد حماس “إيجابي”، مؤكدا مضمون كلام المصدر الأول.

وبحسب المسؤول الأخير، تضمن رد حماس أيضا، المطالبة بتعديلات على خرائط الانسحاب الإسرائيلي”، مشيرا إلى أن الحركة طالبت بأن “تنسحب القوات الإسرائيلية من التجمعات السكنية وطريق صلاح الدين (الواصل بين شمال القطاع وجنوبه)، مع بقاء قوات عسكرية كحد أقصى بعمق 800 متر في كافة المناطق الحدودية الشرقية والشمالية الحدودية للقطاع”.

كذلك طالبت حماس بزيادة عدد المفرج عنهم من الأسرى الفلسطينيين من ذوي المحكوميات المؤبدة والعالية مقابل كل جندي إسرائيلي حي”، وفق المسؤول نفسه.

وللأسبوع الثالث على التوالي، يواصل وفدان من حماس وإسرائيل مفاوضات غير مباشرة في الدوحة بهدف الوصول لاتفاق لوقف إطلاق النار بعد 21 شهرا من حرب مدمّرة. اندلعت إثر هجوم لحماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وتستند المبادرة التي تتم مناقشتها بوساطة قطرية وأمريكية ومصرية، إلى اقتراح هدنة مؤقتة لمدة 60 يوما، يتخللها الإفراج بشكل تدريجي عن رهائن محتجزين في قطاع غزة، في مقابل إطلاق سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى