مفاوضات حول رهائن غزة تُدار “فوق رأس” إسرائيل بمبادرة أمريكية جديدة

كشفت مصادر إسرائيلية النقاب عن مبادرة أمريكية جديدة، تعاطت معها إسرائيل بالموافقة على إرسال وفد إلى الدوحة يوم الإثنين في محاولة لدفع المفاوضات إلى الأمام.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، مساء السبت: “بدأت الولايات المتحدة الأمريكية مخططا لإطلاق سراح 10 رهائن أحياء من أسر حماس، مقابل تمديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة شهرين”.
وأضافت: “بحسب المصادر الإسرائيلية. فإن المفاوضات جارية بين الأمريكيين ومنظمة حماس، من خلال الوسطاء في قطر ومصر، دون أي تدخل إسرائيلي”.
-
رهائن غزة.. متى تسلّم حماس دفعة جديدة بينهم جثث؟
-
المرحلة الثانية من مفاوضات هدنة غزة.. منزل السنوار: رسائل حماس القوية من موقع تسليم الرهائن تضغط وإسرائيل تتأنى
بدورها، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، مساء السبت: “تواصل الولايات المتحدة محادثاتها مع حماس التي تتناول إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن وتمديد وقف إطلاق النار حتى نهاية شهر رمضان وعيد الفصح” الذي ينتهي في 20 أبريل/نيسان.
وأضافت: “يواصل آدم بوهلر، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرهائن الأمريكيين. التحدث مع حماس، مع وجود ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، على جدول الأعمال”.
-
تهديد مثير للجدل: نائب ترامب يوضح تصريحاته حول رهائن غزة
-
هدنة غزة: مبعوث ترامب في الدوحة وكشف تفاصيل جديدة عن الرهائن
وتابعت: “في الواقع، لا يتعلق الأمر بإطلاق سراح جميع الرهائن على مرحلتين. بل بإطلاق سراح عدد أقل من الرهائن وتمديد وقف إطلاق النار حتى نهاية شهر رمضان وعيد الفصح”.
وأشارت إلى إن إدارة ترامب “تريد ضمان إطلاق سراح الرهائن الذين يحملون الجنسية الأمريكية. ولكن أيضا المواطنين الأمريكيين الذين يتم تعريفهم على أنهم قتلى. لكن إطلاق سراحهم لا يقف بمفرده، ولكنه جزء من الصفقة الشاملة التي تروج لها الولايات المتحدة”.
ونقلت عن مصادر إسرائيلية تحدثت مع كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية أن لقاء ترامب مع الرهائن ترك انطباعا ثقيلا عليه وصدمه، وأن تعليماته للفريق هي أنه يجب إطلاق سراح الرهائن.
-
تهديدات حماس والمصير المجهول للرهائن في غزة وسط عملية إسرائيلية قادمة
-
غزة تشهد تسليم آخر رهائن إسرائيليين في إطار المرحلة الأولى
وقالت: “على الرغم من أن إسرائيل تنسق مع الأمريكيين وتتلقى آخر المستجدات. فإن هناك قلقا من أن هذه القناة، المحادثات المباشرة مع حماس، تجري من وراء ظهر إسرائيل”.
وأضافت عن القناة الأمريكية مع حماس: “في إسرائيل، لا يحبونها. ويخشون بشكل خاص أن تضع إسرائيل أمام أمر واقع”.
وذكرت إن “رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يجري الليلة تقييما هاتفيا للوضع حول استمرار المفاوضات لإطلاق سراح الرهائن، وتم استدعاء الوزراء يسرائيل كاتس (الدفاع) وجدعون ساعر (الخارجية) ورون ديرمر (الشؤون الاستراتيجية) ورئيس “شاس” أرييه درعي ورؤساء جهاز الدفاع بمن فيهم رئيس الأركان الجديد إيال زمير، لتقييم الوضع. بالإضافة إلى ذلك، تم استدعاء مدير “الشاباك” رونين بار، ورئيس “الموساد” دافيد برنياع، واللواء (احتياط) نيتسان ألون، ومنسق شؤون الأسرى والمفقودين غال هيرش”.
-
غزة في مفترق طرق: رهائن إسرائيليون قيد الإفراج في إطار الهدنة
-
اتفاق وشيك لإطلاق الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة
ونقلت عن مسؤول إسرائيلي، قوله إن الاتصال المباشر بين الولايات المتحدة وحماس كان “مكافأة دون صفقة”. مؤكدًا أن” أولوية واشنطن هي تأمين إطلاق سراح المواطنين الأمريكيين المحتجزين في غزة”.
وقال المسؤول: “إذا نجحوا.. رائع، فليطلق سراحهم”.
وأشارت إلى أن “المسؤولين الإسرائيليين إلى جانب تهديدات ترامب ضد حماس، في أن التأخير في تسليم المساعدات الإنسانية إلى غزة سيضغط أيضًا على المجموعة لإطلاق سراح الرهائن”.
وقال المسؤول الإسرائيلي: “طالما أن حماس ترفض، فسنستمر في فرض العقوبات والقيود. نريد أن نستنفد كل الإمكانيات لاستعادة أكبر عدد ممكن من الرهائن قبل استئناف القتال، لأنه بمجرد استئناف القتال فإن الأمور سوف تخرج عن السيطرة”.
-
هدنة منقحة في غزة: هل تنجح الوساطة الأمريكية المصرية في حل أزمة الرهائن؟
-
لمسات نهائية على اتفاق الرهائن بغزة.. ما القصة؟
فيما قال مصدر إسرائيلي إن “المفاوضات تجري فوق رؤوسنا”.
وكانت “حماس” تحدثت عن مؤشرات تقدم في المفاوضات. فيما نفت إسرائيل علمها بأي تقدم.
وقال مصدر إسرائيلي في بيان مقتضب تم توزيعه على وسائل الإعلام: “لا علم لإسرائيل بالتقدم في المحادثات إلى المرحلة الثانية في هذا التوقيت”.
يشار إلى أن وفدا من كبار مسؤولي حماس وصل إلى القاهرة أمس لإجراء مناقشات حول المرحلة الثانية من الاتفاق.
وكان البيت الأبيض أقر بوجود مفاوضات مباشرة مع حركة “حماس“.
-
استئناف مفاوضات الرهائن وهدنة غزة قبل الغزو البري لرفح
-
بحثا عن رفات رهائنها.. إسرائيل تنقل الجثث من غزة لفحصها
مفاوضات دون علم إسرائيل
من جهتها، أشارت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية إلى أن “الولايات المتحدة على اتصال مباشر مع حماس منذ يناير/كانون الثاني ودون علم إسرائيل”.
وقالت : “بدأت المفاوضات بعد فترة وجيزة من تولي دونالد ترامب منصبه. ولم تشاركها الإدارة الأمريكية مع إسرائيل، التي علمت بها من مصادر أخرى وبأثر رجعي”.
وأضافت: “وفقا لمصادر أمنية رفيعة المستوى، فإن القناة غير المباشرة والسرية، التي تعمل منذ فترة دون إبلاغ إسرائيل، تلقي الضوء على مزاعم التنسيق الكامل بين نتنياهو وترامب“.
-
تقدم في مباحثات إطلاق الرهائن وسط تصعيد إسرائيلي في غزة
-
استئناف مفاوضات غزة.. موقف نتنياهو «يبدد» آمال عائلات الرهائن
وذكرت القناة الإسرائيلية أن المشاورات التي يجريها نتنياهو في اجتماع المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي “الكابينت” غدا الأحد “تأتي على خلفية تصريح فريق التفاوض بأن حماس تريد التقدم في بضع خطوات أخرى، وفي الواقع تمديد المرحلة الأولى من الصفقة. مقابل الالتزامات التي ستتلقاها فيما يتعلق بالمرحلة الثانية، حتى لو لم تتضمن إنهاء الحرب والانسحاب الشامل بالفعل”.
وبالمقابل فقد أشارت إلى أنه “في الوقت نفسه. أصدر المستوى السياسي تعليمات إلى جيش الدفاع الإسرائيلي بالاستعداد للعودة الفورية للقتال في غزة”.
-
السنوار والرهائن.. تفاصيل «صفقة الخروج الآمن» لقادة حماس من غزة
-
بايدن يسعى لإحياء مفاوضات تبادل الرهائن في غزة بالتنسيق مع الوسطاء
وقالت: “في الوقت نفسه، يمكن الافتراض بأمان أن إسرائيل ستعطي مزيدا من الوقت للوسطاء، بما في ذلك الولايات المتحدة في المقام الأول وقبل كل شيء. التي تواصل تقديم المزيد من مقترحات التسوية من خلال المبعوث ويتكوف. وإذا كان هناك تصعيد إسرائيلي في إطار وقف إطلاق النار. فسيكون ذلك في المجال الإنساني” في إشارة إلى تصعيد وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة
وقال وزراء للقناة 12 الإخبارية: “كان يجب إيقاف تدفق المياه والكهرباء بالفعل. يحظر تقديم هدية مجانية لحماس، مما يؤخر استمرار إطلاق سراح الرهائن”.
-
إسرائيل تعترف بمقتل 3 رهائن في هجوم للجيش على غزة
-
إسرائيل تستخدم قصف غزة لإنقاذ مسيّرتها العسكرية من السقوط
تفاصيل المفاوضات
وبدورها قالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية: “وفقا لمصدرين إسرائيليين. أبلغ مسؤولو إدارة ترامب إسرائيل في أوائل فبراير/شياط بأنهم يفكرون في إجراء محادثات مباشرة مع حماس“.
وأضافت: “حذرت إسرائيل الأمريكيين من المضي قدما دون شروط مسبقة. لكنها علمت لاحقا أن المحادثات مستمرة على الرغم من المعارضة الإسرائيلية”.
-
مقتل 3 رهائن في غزة.. لماذا أخفى الجيش الإسرائيلي تورطه؟
-
تفاؤل حماس.. مفاوضات تمديد هدنة غزة تكتسب زخماً جديداً
وتابعت: “كانت المفاوضات بين الولايات المتحدة وحماس، التي جرت في الدوحة. تهدف إلى دفع إطلاق سراح الرهينة الأمريكي عيدان ألكسندر وجثث أربعة أمريكيين آخرين، كمرحلة أولى من صفقة أوسع”.
وأردفت: “بحسب مصادر مطلعة على التفاصيل، فإن الولايات المتحدة عرضت على حماس حزمة من الحوافز شملت هدنة طويلة الأمد، وممر آمن لقادة التنظيم من غزة، وإنهاء الحرب. لكن رد حماس لم يرض الإدارة الأمريكية”.
-
بيان أوروبي: ضرورة تسريع إدخال المساعدات إلى غزة في ظل الأزمة الإنسانية
-
إعمار غزة في مهب السياسة.. إسرائيل ترفض المقترح العربي
عائلات الرهائن تصعد
وفي أعقاب مؤتمر صحفي جددت عائلات الرهائن الإسرائيليين احتجاجاتها في تل أبيب. مساء السبت، بمشاركة آلاف الإسرائيليين للمطالبة بتنفيذ الاتفاق.
وقالت عيناف تسنجاوكر، والدة أحد الرهائن في غزة: “بدلاً من تنفيذ الاتفاق وإعادة الجميع دفعة واحدة، قام نتنياهو بتفجير الاتفاق”.
وتابعت: “إننا نعيش في وقت طوارئ، ولا ينبغي لنا أن نندهش من التقارير التي تشير إلى أن الحرب قد تستأنف في وقت مبكر من هذا الأسبوع. حتى إنهم اختاروا اسمًا للعملية” في إشارة إلى إطلاق اسم “صخرة صلبة” على الحرب الجديدة ضد غزة.
-
كواليس المقترح الأمريكي الجديد: الإفراج عن الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة
-
تقرير إسرائيلي يكشف عن “خطة الجحيم” لنتنياهو في غزة
وأضافت: “الحرب لن تعيد المخطوفين، بل ستقتلهم، لا يمكن إعادتهم إلا بالاتفاق على جميع هذه الأمور دفعة واحدة، إن تجديد الحرب يتعارض مع المصالح الإسرائيلية. لكن تجديد الحرب يخدم مصالح نتنياهو، لأنه طالما هناك حرب، يستطيع أن ينشر كلمته. ما دامت هناك حرب فلن يتم إنشاء لجنة تحقيق حكومية. وما دامت هناك حرب فإن رئيس الوزراء يتمتع بحكومة مستقرة”.
بدورها، قالت يفعات كالديرون: “نتنياهو يحاول إضفاء الشرعية على الرأي العام من خلال العودة إلى الحرب على حساب حياة الرهائن. وهذا يتعارض مع قيم الشعب اليهودي ويتعارض مع المصلحة الإسرائيلية، ويتعارض مع إرادة الشعب”.
وأضافت: “بعد أن وعد سموتريتش بعدم وجود مرحلة ثانية. قام بحل فريق التفاوض، ولم يعط تفويضًا للوفد، ويوقف عمدا المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق”.
-
المخابرات الأمريكية: نجاح صفقة الرهائن وهدنة غزة يعتمد على موقف حماس
-
هدنة محدودة.. إسرائيل توافق على وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة
وتابعت: “الأزمة في المحادثات هي مبادرة مقصودة ومهندسها نتنياهو للعودة إلى القتال. هو مستعد للتضحية بأرواح الرهائن من أجل مصالح شخصية وجنائية. رئيس الوزراء وأبواقه يدفعون بالحديث المجنون عن العودة إلى الحرب، وهو ما يعني أن هناك خطرا حقيقيا بأن المختطفين لن يعودوا أبدا”.
بدوره، قال عمري ليفشيتز: “لقد اختطف والدي عوديد ليبشيتز حياً وعاد جثة. لا يجوز أن يتكرر هذا الأمر مرة أخرى. ولا يجوز التضحية بمن لا يزالون هناك”.
وأضاف موجها كلامه إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي: “نتنياهو: إذا جددت الحرب فسيتم قتل الرهائن بسببك. دماؤهم ستكون على يديك”.
-
اقتراح أمريكي.. الحل الأخير لوقف حرب غزة وتحرير الرهائن
-
مستقبل غزة بين التصعيد والتهدئة.. 3 سيناريوهات محتملة
وتابع: “ننتقل من هنا إلى الرئيس ترامب، لقد التقيت هذا الأسبوع بضحايا أسرى ناجين أبطال وشجعان. أنت تعرف ما يمر به الرهائن. لكن نتنياهو يريد العودة للقتال، بعد أن وعد المتطرفين بأنه لن تكون هناك مرحلة ثانية! إن مصلحة نتنياهو ليست مصلحة دولة إسرائيل ومواطنيها. تريد الأغلبية الساحقة من الجمهور عودة جميع الرهائن إلى منازلهم. الآن”.
وأردف: “معظم الجمهور على استعداد لدفع الأسعار. وتعارض الأغلبية الساحقة من الجمهور العودة إلى الحرب. السيد الرئيس، العودة للحرب تعني حكم الإعدام على الرهائن. لا تسمحوا لنتنياهو بالتضحية بهم. ليست صفقة صغيرة. ولا عروض وساطة – يجب علينا إنهاء الحرب، وإعادة الجميع بضربة واحدة!”.
وزاد في رسالته إلى ترامب: “السيد الرئيس المحترم، أنت وحدك من يستطيع منع الاتفاق من الانفجار. لا تسمحوا لنتنياهو بالعودة للقتال على حساب حياة المخطوفين”.