سياسة

مغردون عرب يهاجمون أردوغان ويستنكرون تهديداته للعراق


أطلق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تهديدات جديدة حيث لوح الجمعة، بشن هجوم على مناطق حدودية شمال العراق، بزعم إخراج أعضاء في حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا أنه منظمة إرهابية من قضاء سنجار، وهو ما استنكره مغردون عرب، داعين إلى الحذر من الأطماع التركية في المنطقة.

وقال أردوغان: لدي عبارة أقولها دائماً: قد نأتي على حين غرة ذات ليلة. هذه هي خلاصة الأمر، وجاء ذلك غداة تعرض العراق لعملية إرهابية، الخميس، راح ضحيتها نحو 32 شخصا وأصيب أكثر من 100 آخرين، أعلن تنظيم داعش الإرهابي المسؤولية عنها.

وأطلق مغردون هاشتاقا حمل اسم #أردوغان_يهدد_بضرب_العراق، انتقدوا فيه سياسات أردوغان وتدخلاته في شؤون دول المنطقة.

وقال الباحث والأكاديمي الكويتي د. سلطان الأصقه: استكمالاً لسلسلة تدخلاته في الوطن العربي، أردوغان يهدد بضرب العراق من جديد، ويتبادل الأدوار المفضوحة مع إيران في العراق العربي، وها هو ينتقل من قوته الناعمة لقوته الخشنة.

بدوره قال الإعلامي السعودي عناد العتيبي: الأطماع التركية في البلدان العربية.. لا تتوقف تهديد جديد عنوانه (على حين غرة ذات ليلة).

منذر آل الشيخ مبارك، المغرد السعودي الشهير قال: بعد تفجير بغداد وفي وقت نزيف العراق يخرج أردوغان مهددا العراق، استغلال الأوقات العصيبة صفة ملازمة للئام، فيما انتقد المغرد فواز العيسى تبريرات أردوغان لشن هجومه، متهما إياه بدعم الإرهاب، قائلا: أردوغان يكذب الكذبة ويصدقها.. يضحك متقلبًا على الأرض أجل يقول إنه يحارب الإرهاب ويطارد الإرهابيين وهو من يؤويهم ويغذيهم ويدربهم في معسكرات تركية..!

متفقا معه قال المغرد وليد الأسمري: أردوغان يقود اقتصاد تركيا إلى الهاوية فقد ارتفعت معدلات البطالة وتسبب ذلك بهجرة المواطنين منها بحثاً عن لقمة العيش، كان الأولى أن يتم دعمهم بدل أن يذهب المال التركي إلى المليشياتِ الإرهِابية في الشرق الأوسط والتهديد والوعيد والتدخل السافر له فيه.

وتنفذ قوات النظام التركي برئاسة رجب طيب أردوغان حملة عسكرية برية وجوية داخل الأراضي العراقية بعمق يصل إلى 150 كم، بذريعة مطاردة عناصر حزب العمال الكردستاني المعارض لنظام أنقرة، أدت منذ انطلاقتها مجدداً في يونيو الماضي، إلى وقوع عشرات الضحايا من سكان القرى الحدودية ضمن الشريط الحدودي المحاذي لتركيا، فضلاً عن إلحاق أضرار كبيرة في الممتلكات والمباني.

ورغم الدعوات ومذكرات الاحتجاج التي قدمتها بغداد إلى السفير التركي والإدانات الدولية والإقليمية لتلك الخروقات، تواصل أنقرة عملياتها العسكرية داخل الأراضي العراقية.

وكان العراق قد طلب من مجلس الأمن ولأكثر من مرة إلزام تركيا بوقف عدوان قواتها على أراضيه.

وقبل أيام، أكد مسؤول عراقي، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لديه مطامع توسعية بالبلاد.

وقال أيوب الربيعي، عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية العراقية، في تصريحات صحفية، إن نظام الرئيس الراحل صدام حسين عقد اتفاقية مع الجانب التركي قبل نحو نصف قرن أتاحت لقوات الأخير بالتوغل في أراضي البلاد مسافة محددة لمحاربة حزب العمال الكردستاني، مضيفا: لكن الموقف الميداني تطور بعدها وأصبح لدى أنقرة قواعد عسكرية وعمليات قصف جوي بذرائع متعددة…تركيا لديها أطماع في العراق وما يحدث حاليا من عمليات توغل بين فترة وأخرى رسائل واضحة في محاولة لاستغلال وضع العراق الداخلي لفرض سياسة الأمر الواقع، معتبرا أن الوجود التركي من القواعد والجنود انتهاك لسيادة البلاد.

وأشار الربيعي إلى أن أي محاولة توغل كبيرة وسيطرة على المزيد من الأراضي لن تكون سهلة والعراق ليس بلداً ضعيفاً، مشددا على ضرورة أن يكون للحكومة موقف حاسم من هذه الخروقات من خلال عرض الملف على الأمم المتحدة والجامعة العربية وكل الهيئات الدولية الضاغطة بالإضافة إلى اعتماد العامل التجاري والاقتصادي في مسار إيقاف التوغل التركي خاصة وأن التبادل التجاري بين البلدين يصل إلى 10 مليارات دولار سنويا.

وتابع: تركيا بلد مجاور ينبغي ألا يستغل وضع العراق الاستثنائي في فرض سياسات في شماله، وأن تكون حريصة على استقراره وعدم انتهاك سيادته وخلافه فإن المشاكل ستكبر.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى