مع قرب الانتخابات الرئاسية.. بوتفليقة يحذر من “مؤامرات ومناورات” ضد الجزائر


في رسالة للإعلاميين الجزائريين، بمناسبة اليوم الوطني للصحافة الذي يوافق 22 أكتوبر من كل عام، حذر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، مساء الأحد، مما سماه مؤامرات ومناورات تواجهها بلاده مع اقتراب موعد انتخابات الرئاسة المقررة في أبريل 2019.
وقال بوتفليقة في الرسالة: علينا أن نكون حريصين على سلامة ترابنا، ساهرين على حماية مجتمعنا من أية مؤامرة أو مناورة سياسية وما أكثرها، مع الأسف، كلما اقتربت بلادنا من استحقاق سياسي هام، وفق ما نشرت وكالة الأنباء الرسمية.
كما دعا الرئيس الجزائري إلى الوحدة الداخلية، قائلاً، إن صلابة تحصين الجزائر من المخاطر الخارجية تتطلب كذلك جبهة شعبية متسلحة بالروح الوطنية متشبعة بالحرص على صون الجزائر من أي انزلاق أو اعتداء حيثما أتى، وأضاف: إذا كنا نعيش بفضل الله وحمده في ظل الأمن والسلام، فإننا نعيش كذلك وسط محيط جهوي تتعدد فيه الأزمات والصراعات، وكذا آفات الإرهاب المقيت والجريمة العابرة للحدود، وتهريب الأسلحة والمخدرات، وهي كلها مخاطر تهدد مجتمعنا، مخاطر تدفعنا جميعا إلى اليقظة والتجند للحفاظ على سلامة شعبنا ووطننا.
وأوضح أن الفضل في الأمن الذي تعيشه البلاد يعود إلى الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني الذي أحييه، أفرادا وقيادة، وأترحم على ضحاياه البواسل، جيش ساهر ومرابط في خدمة الوطن، وفي أداء مهامه الدستورية.
ودعا الرئيس الجزائري صحافة بلاده إلى المساهمة في حماية البلاد من هذه المخاطر، مؤكداً أن نساء ورجال الصحافة الوطنية لهم دور هام يجب القيام به خدمة للوطن، دور تتحملونه مهما كانت مشاربكم وتوجهاتكم السياسية، لأننا بتنا في تعددية نفتخر ونتمسك بها، وخاطبهم بالقول: أهيب بكم معشر الصحفيات والصحفيين أن تقوموا بدوركم في هذا المجال، وأنتم في حماية الله والدولة والقانون، كما أهيب بكم في هذا الصدد، أن تساهموا في إرشاد المجتمع إلى الطريق الصحيح.
وستشهد الجزائر في أبريل المقبل الانتخابات الرئاسية، التي تعد مفصلية، خاصة حال إن قرر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عدم خوض السباق رغم دعوات من مسانديه بالترشح لولاية خامسة.

Exit mobile version