معارض تركي يتوقع انكسار وشيك لنظام أردوغان على صخرة الأزمات
قال معارض تركي بارز إن بلاده باتت في مهب أزمتين اقتصادية وسياسية كفيلة بإنهاء وجود نظام الرئيس رجب طيب أردوغان، وحزبه العدالة والتنمية الحاكم.
وقال أيقوت أردوغدو النائب البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة التركية، نائب رئيس الحزب، في سلسلة تغريدات نشرها على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر إن الأزمات الاقتصادية والسياسية التي تشهدها تركيا حاليًا ستكون كفيلة بخسارة الحزب الحاكم لأول استحقاق انتخابي تشهده البلاد، مشيرًا إلى أن أردوغان ونظامه يتبعون حاليًا استيراتيجية تركز على الاستفزاز.
وأشار أردوغدو إلى أن أول من رأي حقيقة وضع النظام الحاكم من حيث تدني شعبيته، هي شركات الاستطلاع التابعة له والتي تخصص لها موارد مالية لا حد لها، مضيفًا ولقد أصابهم الذعر من هول المشهد، كما طالب كافة أحزاب المعارضة التركية بعدم الانجرار وراء استفزازات النظام الحاكم، وتفويت الفرصة عليه، متابعًا فهو في الآونة الأخيرة لجأ لسلسلة من الاستفزازات التي دفعه إليها خوفه من خسارة الحكم.
وأضاف: لذلك علينا أن نفوت على هذا النظام الفرصة، وألا ننساق وراء استفزازاته الخارجة عن سياق الديمقراطية، وعلينا انتسم بالهدوء حيال أية محاولات للنظام لإشعال فتيل الصدامات بين المحافظين والعلمانيين، والأتراك والأكراد…علينا فقط التفكير في الدوافع التي تدفع النظام لمثل هذه الاستيراتيجيات القائمة على توتير العلاقات بين أطياف المجتمع، وعندها سيتأكد لدينا أنه يحاول تحقيق مكاسب على أرض من وراء هذه الصدامات.
وتشهد تركيا منذ فترة حالة من التوتر التي يقف ورائها نظام أردوغان بعد أن قامت لجان إلكترونية تابعة لها بنشر مزاعم تقول إن حزب الشعب الجمهوري يسعى للقيام بانقلاب على نظامه، ووصل الأمر إلى خروج أنصار تابعين له بتهديد قياديين بالحزب المعارض بالقتل.
هذا إلى جانب حالة من الغضب شهدتها تركيا مؤخرًا مع انتشار مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي لبث أغنية بيلا تشاو الإيطالية الثورية، من مآذن مساجد في تركيا، بعد اختراق نظام الأذان المركزي.
وبينما يقول النظام الحاكم إن قراصنة تابعين للشعب الجمهوري هم من قاموا باختراق النظام، يقول الحزب المعارض إن من قام بهذا هو نظام أردوغان كنوع من أنواع كسب تعاطف القطاعات المحافظة في البلاد، وجذبهم لصفه بعد أن شعر بتدني شعبيته بشكل كبير في استطلاعات الرأي الأخيرة.
وكشف استطلاع للرأي في 16 مايو الجاري، أن حزب العدالة والتنمية شهد تراجعًا في الشعبية بنسبة 10% منذ الانتخابات البرلمانية التي أجريت في 24 يونيو 2018، وأن نحو 25% من المصوتين سابقًا لحزب العدالة والتنمية باتوا غير مؤيدين له ولسياساته.
كما أوضحت النتائج أن الدعم الذي يحصل عليه حزب العدالة والتنمية تراجع إلى 32% فقط، بينما بلغت نسبة المؤيدين للتدابير الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة لمواجهة فيروس كورونا نحو 36%.
ولفت الاستطلاع إلى أن المستقيلين من عضوية حزب العدالة والتنمية انتقلوا إلى صفوف أحزاب الخير بزعامة ميرال أكشينار، والمستقبل بزعام رئيس الوزراء الأسبق، أحمد داود أوغلو، والديمقراطية والتقدم بزعامة علي باباجان، نائب رئيس الوزراء الأسبق.
ويشهد الحزب الحاكم منذ فترة سلسلة من الاضطرابات استقالات كان أبرزها، استقالة نائب رئيس الوزراء الأسبق، علي باباجان، في يوليو الماضي، ورئيس الوزراء الأسبق، أحمد داود أوغلو يوم 13 سبتمبر الماضي، وقيامها بتأسيس حزبين مناهضين للعدالة والتنمية.