معارضة تركية بارزة تتوقع رحيل نظام أردوغان في الانتخابات المقبلة


خمنت المعارضة التركية البارزة جنان كفتانجي أوغلو يوم أمس الأحد نهاية نظام رجب طيب أردوغان، في الانتخابات المقبلة في تركيا، حيث قالت كفتانجي أوغلو، وهي قيادية في حزب الشعب الجمهوري التركي، أثناء مقابلة مع مجلة دير شبيجل الألمانية المشهورة : لم أرى الرئيس التركي خائفا مثل هذه الأيام.

المعارضة التركية، التي وصفها أردوغان مرارا بالإرهابية، قالت أيضا بأن: حزب العدالة والتنمية يمر بأصعب فتراته منذ وصوله للسلطة، وتواجه البلاد صعوبات اقتصادية كبيرة.

كما أضافت: حزب العدالة والتنمية برئاسة أردوغان، يخسر ناخبيه بشكل مستمر، وانشق عنه حزبان جديدان حتى اليوم، مشيرة إلى أن الانتخابات المقبلة ستؤدي لرحيل نظام أردوغان، أيا كان موعدها.

                                       

وأردفت كفتانجي أوغلو قائلة: النظام التركي يزيد الضغط على نفسه عبر اعتقال العديد من المعارضين، كما يحرض بشكل صريح ضد حزب الشعب الجمهوري وأحزاب المعارضة الأخرى، مضيفة بأن نظام أردوغان يريد خلق استقطاب في المجتمع، ونشر الفوضى.. هذا علامة قوية على يأس أردوغان وخروج الأمور من يديه. 

أما بخصوص التهديدات التي جاءتها من النظام الحاكم، فقد قالت: هذه التهديدات تظهر لي مدى خوف النظام، وتابعت: الخوف مبرر، لكن الجبن غير مبرر، لذلك لن أتوقف عن قول الحقيقة.

إن جنان كفتانجي أوغلو تعد من أشرس المعارضين لأردوغان، وهي قيادية بارزة في حزب الشعب الجمهوري، كما يرجع لها الفضل في تمكن الحزب من الفوز بالانتخابات البلدية في اسطنبول العام الماضي، ويصفها أردوغان مرارا بأنها إرهابية، إذ قام أيضا برفع دعوى قضائية ضدها بمزاعم الدعاية للإرهاب وإهانة الرئيس، وقد صدرت محكمة في إسطنبول قرارا في سبتمبر الماضي يقضي بسجن كفتانجي أوغلو، غير أنها قدمت طعنا في الحكم، وتنظر فيه محكمة أخرى حاليا.

هذا وجاء في استطلاع جديد للرأي في تركيا تراجع نسبة تأييد حزب العدالة والتنمية بقيادة رجب طيب أردوغان، وحليفه حزب الحركة القومية، المعارض، بشكل كبير، فيما ارتفعت أسهم المعارضة.

وقامت مؤسسة ماك التركية للدراسات المجتمعية واستطلاعات الرأي بإجراء الاستطلاع خلال الفترة من 12 إلى 17 يونيو الجاري، حيث شمل 30 مدينة بها بلديات كبرى، بالإضافة إلى 15 ولاية وقضاء.

وحسب ما أفاد به الموقع الإلكتروني لصحيفة يني جاغ التركية المعارضة يومه السبت، فقد أعلن محمد علي قولاط، رئيس الشركة المذكورة، عن نتائج الاستطلاع حيث كان السؤال هو: لأي حزب ستصوتون حال إجراء الانتخابات غدًا؟.

كما كشفت نتائج الاستطلاع عن تراجع نسبة تأييد الحزب الحاكم ليحصل بذلك على 35.5% بإضافة أصوات المترددين، في حين تمكن حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة من الحصول على 25.3%، وجاء بعده حزب الخير في المركز الثالث والذي حصل على 11% .

Exit mobile version