مظاهرات الإيدز تجتاح جنوبي إيران بعد إصابة المئات بالمرض
بعد الكارثة الطبية التي تفشت في المنطقة، اقتحم متظاهرون غاضبون مباني حكومية محلية في قرية تقع جنوب غربي إيران، وأشعلوا فيها النيران.
وتعرض نحو 300 شخص على الأقل، بينهم أطفال، للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، الإيدز، ويؤكد أهالي قرية چنارمحمودي، بمحافظة تشهار محال وبختياري، الواقعة جنوبي العاصمة طهران، أن تلك الكارثة وقعت بسبب استخدام حقن طبية ملوثة استخدمتها الهيئات الصحية، لاختبار مرض السكري قبل شهرين، وسط اتهامات لمسؤولي الصحة بالتسبب في تلك الكارثة.
والسبت، أحرق المتظاهرون منشآت طبية تديرها وزارة الصحة، في وقت أثر تفشي المرض على سكان القرى المجاورة، وفق ما نقل موقع راديو فاردا.
وفي المقابل، ترفض السلطات الصحية المحلية الاعتراف بأرتكاب أي خطأ، وتقول إن اكتشاف حالات الإصابة بفيروس نقص المناعة في القرية حدث قبل أسابيع من اختبارات السكري.
وأظهرت لقطات، بثت على وسائل التواصل الاجتماعي، المحتجين يهتفون بشعارات مناهضة للنظام.
وفي إشارة إلى دعم طهران ميليشيات حزب الله وحركة حماس، وتأثير ذلك على الوضع الاقتصادي في إيران، هتف المتظاهرون: لا لغزة ولا للبنان. نضحي بحياتنا فقط من أجل إيران، وفق راديو فاردا.
ويظهر مقطع فيديو منشور على تويتر محتجون في أصفهان يحتجون مطالبين بدعم الضحايا، مرددين نفس الشعارات ضد دعم الميليشيات المسلحة في المنطقة.
واعترفت وكالة مهر الحكومية باندلاع التظاهرات، لكنها اعتبرت أن “عددا محدودا من المتظاهرين حاول خلق اضطرابات (..) لكنهم فشلوا، وأكد راديو فاردا من جانبه، أن التظاهرات تزداد حدة مما دفع الأمن إلى استخدام الغاز المسيل للدموع، بغرض تفريقها.
وحسب ما نقلت شبكة سي إن إن الأميركية عن تقديرات منظمة الصحة العالمية في 2018، فإن 61 ألف شخص يتعايشون مع الإيدز في إيران، وتوفي 2600 شخص بسبب المرض بنسبة تزيد عن 8 بالمئة عما كان عليه الحال في البلاد في 2010 .
وتقول المنظمة إن 36 بالمئة من المصابين الإيرانيين بالإيدز يعلمون بحقيقة إصابتهم، ويتلقى 20 بالمئة العلاج، بينما تعرض 17 بالمئة من المرضى للقمع.