سياسة

مطالبات لمواصلة المظاهرات في لبنان


ذكرت مجموعة لحقي اللبنانية والتي تشارك في الاحتجاجات، يوم الجمعة، بأن الوعود والخطابات التي تقدمها قوى السلطة، منفصلة عن الواقع، في حين اتهم زعيم ميليشيا حزب الله اللبنانية حسن نصر الله أطرافا، لم يذكر اسمها، بركوب موجة الحراك، ورفع الأسقف السياسية لتحطيم مؤسسات الدولة.

وقد طالبت المجموعة بمواصلة الضغط الشعبي في الشارع لدفع القوى السياسية إلى الرضوخ للإرادة الشعبية، وإلى استمرار التظاهرات حتى تحقيق كامل المطالب.

نصر الله يتهم واشنطن

وقد اتهم زعيم ميليشيا حزب الله اللبنانية، الولايات المتحدة بأن لها دور في منع خروج لبنان من الأزمة الحالية. وقد قال نصر الله، في كلمة نقلها التلفزيون، بأن واشنطن تسد أفاق الحلول أمام اللبنانيين في معالجة أزمتهم الاقتصادية، حيث أضاف بأن الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة على لبنان تخدم ما وصفه بمشروع عدائي.

وقد هاجم مجددا نصر الله الحراك، إذ اتهم أطرافا، لم يسمها، بركوب موجة الحراك، ورفع الأسقف السياسية لتحطيم المؤسسات والذهاب بالبلد إلى الفراغ، حسب تعبيره.

الأمن يعتقل محتجين

ومن جهة أخرى، فقد أفاد مراسل سكاي نيوز عربية باعتقال قوات الأمن اللبنانية خمسة محتجين، وذلك بعد اقتحام عدد من الناشطين جمعية المصارف في العاصمة بيروت. وقد دخل محتجون مبنى جمعية المصارف وأغلقوا المدخل الرئيسي، وتلوا بيانا من داخل المبنى، حيث نددوا فيه بحماية الجمعية لأموال السلطة السياسية.

وقد قام المقتحمون بتلخيص مطالبهم بتحويل القروض السكنية والشخصية إلى الليرة اللبنانية، وإعادة جدولة القروض الشخصية بحيث لا تستغل الطبقات الفقيرة بفوائد عالية.

البنوك تستأنف عملها

وقد استأنفت بنوك لبنان عملها، يوم الجمعة، للمرة الأولى منذ أسبوعين، بعد احتجاجات دفعت رئيس الوزراء إلى الاستقالة، مع تكون طوابير ومواجهة العملاء قيودا جديدة على التحويلات إلى الخارج، والسحب من حسابات بالدولار.

وقد ذكر شهود من رويترز، بأنه بعد ساعة من فتح أبواب البنوك، كان عشرات الأشخاص ينتظرون في بعض البنوك في بيروت ومدن أخرى. وقد كانت الأعداد أقل في بنوك أخرى.

في حين قد أشادت جمعية مصارف لبنان بالتصرفات المسؤولة للشعب. وقد قال ثلاثة متعاملون بأن الليرة اللبنانية قد عرفت ارتفاعا مقابل الدولار في السوق الموازية التي نشأت في الأشهر القليلة الماضية.

وقد تعهد مصرف لبنان المركزي بعدم فرض قيود على حركة الأموال حين تستأنف البنوك عملها، وهي إجراءات قد تعرقل تدفقات العملة والاستثمار التي يحتاجها لبنان على نحو ملح، من أجل تجاوز أسوا أزماته الاقتصادية.

وبالرغم من عدم فرض قيود رسمية، فقد ذكر عملاء ومصادر مصرفية بأن بنوكا أبلغت العملاء أنه ليس بمقدورهم تحويل الأموال للخارج إلا لو كانت لسداد قروض أو للتعليم أو للرعاية الصحية أو لدعم الأسر أو الالتزامات التجارية. ويواجه أيضا العملاء سقفا جديدا على المبالغ بالدولار التي بمقدورهم سحبها من حسابات بالعملة الأميركية.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى