سياسة

مصر.. تحركات برلمانية ضد التصعيد التركي في الأراضي الليبية


كشف عدد من أعضاء البرلمان المصري عن اجتماع مزمع بين عدد من اللجان النوعية للمجلس لبحث التصعيد التركي المباشر في الأراضي الليبية بما يؤثر على الأمن القومي للبلاد والمنطقة بأسرها.

واتهم النواب المصريون تركيا بشن عدوان على الجارة ليبيا بتمويل قطري يستهدف نشر الإرهاب في المنطقة العربية ويتخذ من طرابلس قاعدة له.

وأكد البرلماني المصري مصطفى بكري تقدمه بطلب إحاطة للمجلس يطالب فيه رئيس الوزراء مصطفى مدبولي بعقد اجتماع عاجل حول مخاطر الغزو التركي للأراضى الليبية، لافتا إلى ضرورة عقد اجتماع مشترك بين لجنتي الشؤون العربية والدفاع والأمن القومي بالبرلمان المصري بحضور مدبولي والوزراء المعنيين، وفق ما أوردت العين الإخبارية.

وتوقع بكري مناقشة طلب الإحاطة داخل البرلمان خلال الأيام القليلة المقبلة، مؤكداً تمسك بلاده برفض كافة التدخلات الخارجية في الشأن الليبي، والتوصل لحل سياسي للأزمة شريطة الحفاظ على سيادة تلك البلد وأمنها ووحدة أراضيها.

وبحسب طلب الإحاطة المقدم بالبرلمان المصري، فإنه منذ توقيع اتفاقية التحالف العسكري بين رجب طيب أردوغان وفايز السراج في 27 نوفمبر 2019، بدأت أنقرة في تفعيل الاتفاق رغم عدم شرعيته.

واستند طلب الإحاطة المقدم من بكري إلى عدم موافقة مجلس النواب الليبي على اتفاق (أردوغان- السراج) كما ينص اتفاق الصخيرات الموقع في 17 ديسمبر 2015 بين الأطراف الليبية.

وجاء في طلب الإحاطة: رغم عدم مشروعية هذا الاتفاق، ومخالفته لقرار مجلس الأمن رقم (1970) والصادر فى عام 2011 بحظر توريد السلاح إلى ليبيا، بدأت الحكومة التركية في إرسال الأسلحة والمرتزقة والجنود والضباط الأتراك لمساندة حكومة السراج التي فقدت شرعيتها، وارتكبت تجاوزات دستورية تخالف اتفاق الصخيرات.

يشار إلى أن تركيا نقلت أكثر من 10 آلاف من المرتزقة غالبيتهم سوريين إلى محاور القتال حول طرابلس بالتزامن مع اختفاء نحو 9 آلاف مسلح في الشمال السوري، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ومنذ تعهد القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر بالاستمرار في محاربة الاستعمار التركي لبلاده، نفذت قواته كمينا محكما للمليشيات بمعسكر اليرموك أسفر عن مقتل العشرات من المليشيات والمرتزقة السوريين.

وفي 23 مايو الجاري، أكد حفتر استمرار قواته في القتال دفاعا عن الأرض الليبية، والعمل على تطوير الجيش الوطني، واستخدام استراتيجية جديدة في اصطياد المليشيات عبر الكمائن.

والجمعة الماضية وصلت أعداد طائرات أردوغان من طراز (بيراقدار تي بي 2) إلى 104 طائرات تشارك في دعم مليشيات فايز السراج.

وتشهد محاور جنوب العاصمة طرابلس منذ 5 أيام، معارك ضارية بين الجيش الوطني الليبي والمرتزقة الموالين لتركيا، حيث نجح سلاح الجو في تسديد ضربات موجعة للمرتزقة في محاور غريان وأبوقرين جنوب شرق مدينة مصراتة.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى