سياسة

مصر.. الخارجية ترد على تصريحات أردوغان في 5 نقاط


قام المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد حافظ، بالإعراب عن بالغ الاستغراب والاستهجان نحو تصميم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على مواصلة ادعاءاته وكذا إصداره تصريحات وباطلة، حيث أن ظاهرها الادعاء بالدفاع عن قِيَمْ العدالة، وفي حين أن باطنها مشاعر الحقد والضغينة تجاه مصر وشعبها الذي لا يكن سوى كل التقدير للشعب التركي.

واتصالاً بما جاء ببيانه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة من ادعاءات مرتبطة بوفاة محمد مرسي، ورداً على تصريحات أردوغان خلال الفعّاليات مؤخراً في نيويورك، فقد أشار حافظ إلى أنه من المفارقات الساخرة أن تأتي تلك الادعاءات من شخص مثل أردوغان، على ضوء رعايته للإرهاب في المنطقة إلى جانب ما يرتكبه نظامه من انتهاكات في حق الشعب التركي إذ يحاول أن يجعله رهينة لحرية زائفة وعدالة مزعومة.

كما أضاف المُتحدث الرسمي بأن تصريحات الرئيس التركي الأخيرة ضد مصر تعتبر محاولة يائسة منه وذلك لصرف النظر عن تدهور وضع نظامه، والخسائر المُتتالية التي يُعانيها سواء على المستوى الحِزبي أو على الساحة الداخلية التركية والساحة الدولية.

وتابع حافظ القول بأن: ولعل الحقائق التالية تمثل الدليل على عبثية حديث أردوغان عن العدالة، فلم يعد خافياً على أحد ما يقترفه من الممارسات، حيث تُشير التقديرات بشأن الجرائم التي ارتكبها ويرتكبها أردوغان ونظامه إلى ما يلي:

1- تواجد ما يزيد عن 75 ألف مُعتقل سياسي في تركيا بين مدنيين وعسكريين، الأمر الذي يُبرر التوسع الكبير الذي يقوم به النظام الحاكم في تركيا في إنشاء عشرات السجون الجديدة مؤخراً.

 

2- وفاة عشرات الحالات بين المسجونين نتيجة ظروف مشبوهة أو تحت التعذيب أو بسبب المرض إثر الأوضاع السيئة داخل السجون التركية.

 

3- طرد أكثر من 130 ألف موظفاً تعسفياً من وظائفهم الحكومية.

 

4- مُصادرة أكثر من 3000 جامعة ومدرسة ومؤسسة تعليمية وفصل آلاف الأكاديميين.

 

5- سجن المئات من الصحفيين والعاملين بالمجال الإعلامي، إذ أصبحت تركيا أكثر دول العالم سجناً للصحفيين والإعلاميين وذلك حسب العديد من التقارير الدولية.

 

6- هروب عشرات الآلاف من المواطنين الأتراك إلى الخارج على خلفية الحملات القمعية في البلاد.

وربطا بالدور المشبوه في دعم ورعاية الإرهاب في المنطقة، فقد قال المتحدث باسم الخارجية المصرية أنه تعدّدت الممارسات الخبيثة للرئيس التركي على النحو الذي يبدو جليا أمام الجميع من خلال احتضانه لجماعة الإخوان الإرهابية وعناصرها في تركيا، وتوفير الدعم السياسي والمنصات الإعلامية لعناصرها الإرهابيين بهدف استمرار الترويج لأفكارهم التخريبية في مصر والمنطقة بأسرها. هذا، مع رعايته للإرهاب في سوريا مما أسفر عن طول أمد صراع راح ضحيته مئات الآلاف من أبناء الشعب السوري الشقيق وتعمد استهداف الاكراد بعينهم بالقمع والقتل والابادة وهو ما يدخل في مصاف الجرائم ضد الإنسانية التي تستوجب المحاسبة والتي لا تسقط بمرور الوقت، فضلاً عن تسهيل مرور العناصر الإرهابية والمُقاتلين الأجانب وتقديم الدعم لهم للنفاذ الى دول المنطقة وأوروبا وافريقيا واسيا لزعزعة الاستقرار بها والترويج للفكر المتطرف وانتشاره، واستخدام الإرهاب في محاولة لتحقيق اغراضه واحلامه الزائفة في التوسع وبسط النفوذ والسيطرة خارج حدوده.

وأشار أيضا المسؤول المصري إلى أنه: لا يمكن إغفال مواصلة أردوغان دعم الجماعات الإرهابية والمتطرفة والميليشيات المُسلحة في ليبيا، عبر توفير كل الدعم السياسي واللوجيستي من أسلحة ومعدات؛ كل ذلك في سياسة مُمنهجة تنطوي على استمرار الدعم للعناصر الإرهابية بحيث امتدت إلى بقاع أُخرى في المنطقة والعالم، ومنها عدد من مناطق القارة الأفريقية وغيرها.

وتابع المُتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القول بأنه لطالما قامت مصر بإدانة استمرار الرئيس التركي، ومن خلال التواطؤ مع دول داعمة للإرهاب والفكر المُتطرف، في التدخُل في الشئون الداخلية لعددٍ من دول المنطقة بهدف تهديد استقرارها الداخلي والسعي اليائس لفرض الهيمنة والنفوذ عليها.

وأضاف بأن مثل هذا المسلك الذي يواصل أردوغان إتباعه لا يدل سوى عن عدم القدرة على اخفاء مشاعر الحقد الدفين تجاه مصر وتقدمها المستمر، وكذا إصراره على مواصلة محاولاته نشر الخراب والدمار في المنطقة، وقد استهجن تنصيب الرئيس التركي نفسه مُدافعاً عن قيّم الحرية والعدالة، وهو في الحقيقة لا يُدافع سوى عن فكره المتطرف وأمثاله من الإرهابيين.

كما أكد المسؤول المصري على أنه اذا كان الرئيس التركي يسعى حقيقيا لتحقيق العدالة، فإنه يتعين من هذا المنطلق قيام المجتمع الدولي بمحاسبة أردوغان على جميع جرائمه خاصة دعم الإرهاب وإمداده بالسلاح وإيواء الإرهابيين وتوفير الملاذ الآمن لهم بالمخالفة لقرارات مجلس الأمن، فضلاً عن جرائمه ضد شعبه وضد الأكراد.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى