سياسة

مصادر دبلوماسية: رئيس تونس الجديد يبعد وزير الخارجية


استهل الرئيس المنتخب قيس سعيد بدايته في الحكم باستبعاد وزير الخارجية خميس الجهيناوي من لقاء مع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الذي يزور البلاد لمدة يومين، بحسب ما كشفت مصادر دبلوماسية تونسية.

وبحسب البروتوكول الدبلوماسي التونسي، فإن حضور وزير خارجية البلاد مفروض في كل لقاء يجمع رئيس الدولة بضيوفه من الخارج.

ويعطي الدستور التونسي صلاحيات لرئيس الجمهورية في تعيين كل من وزيري الخارجية والدفاع والقيادات العليا في الجهاز الأمني والعسكري.

وأكدت المصادر نفسها أن قنوات التواصل بين سعيد وخميس الجهيناوي الذي يقود الدبلوماسية التونسية منذ سنة 2016 في عصر الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي منقطعة، مشيرة إلى أن سعيد لم يطلب لقاء الجهيناوي لبحث الملف الخارجي لعلاقات البلاد منذ تنصيبه رسميا رئيسا للجمهورية قبل أسبوع.

وردا على ذلك، أكد وزير الخارجية التونسية خميس الجهيناوي عدم علمه بزيارة نظيره الألماني، قائلا: لم يتم إخطاري من قبل رئاسة الجمهورية بالزيارة.

ويذهب مراقبون إلى أن الرئيس التونسي الجديد حسم قراره في مسألة تغيير الجهيناوي من على رأس الخارجية.

وانخرط سعيد، في أيامه الأولى في رئاسة تونس، في مشاورات مع الأحزاب الفائزة بالاستحقاق التشريعي، الذي انتظم يوم السادس من أكتوبر.

وجمعت الرئيس التونسي سلسلة لقاءات مع رؤساء كل من الحزب التيار الديمقراطي وحركات الشعب القومية، تحيا تونس، والنهضة الإخوانية.

من جانبه، اشترط الحزب الدستوري الحر توضيح الرئيس التونسي مواقفه من الإخوان والإسلام السياسي وإعلان القائمة النهائية لمستشاريه قبل قبول لقائه.

وفي تعليق منها على دعوة سعيد لها للقائها، طالبت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسى الرئيس التونسي باختيار فريق مكون من كفاءات عليا ومشعة في مجالاتها بعيدة عن الإخوان والفوضويين وأصحاب الفكر الظلامي المتطرف، مشددة على ضرورة اختيار فريق رئاسي يؤمن بثوابت الدولة التونسية المستقلة ويحترم تاريخ البلاد ويجل رموزها وعلى رأسهم الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة رائد الفكر الحداثي الوسطي المستنير ومحرر المرأة.

وفاز الحزب الدستوري الحر بـ18 مقعدا في البرلمان التونسي، ويعد عدد من الخبراء أنه واحد من أهم القوى السياسية المعارضة لمنظومة الإخوان في البلاد.

والأربعاء 23 أكتوبر أدى الرئيس التونسي المنتخب اليمين الدستورية أمام أعضاء البرلمان وعدد من رؤساء الحكومة السابقين وسفراء من الدول الأوروبية والعربية.

وأصبح سعيد الرئيس السابع لتونس منذ استقلالها عام 1956، وذلك بعد كل من الحبيب بورقيبة 1956-1978، وزين العابدين بن علي 1987-2011، وفؤاد المبزع 2011، ثم المنصف المرزوقي 2012-2014، فالباجي قايد السبسي 2014-2019 تلاه الرئيس المؤقت محمد الناصر.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى