مشاورات بين مصر وقبرص بخصوص التعاون والأزمة الليبية


قامت وزارة الخارجية المصرية، بالإعلان يومه الأربعاء، بأنها قد قامت باستضافة جولة مشاورات سياسية مع قبرص، وقد تطرقت إلى ملفات عدة منها الأزمة الليبية، وذلك وفق ما أفادت به سكاي نيوز عربية في القاهرة.

وقد شارك في المشاورات كل من مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية بدر عبد العاطي، والسكرتير الدائم لوزارة الخارجية القبرصية ساسو زينسي، بالإضافة إلى عدد من مساعدي ونواب مساعدي وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية والأوروبية ومياه النيل وليبيا.

في حين قد ناقشت المشاورات كافة موضوعات التعاون بين البلدين وأوجه التعاون الثلاثي بين مصر وقبرص واليونان، وأيضا القضايا المطروحة على الساحتين الإقليمية والدولية.

ومن جانبه، فقد أكد السفير عبد العاطي الإرادة السياسية الجادة لدى قيادتي البلدين لمزيد من تطوير العلاقات بين البلدين في كافة المجالات بما يخدم مصالح الشعبين، خاصة موضوعات الاستثمار والتجارة والسياحة.

وقد تطرقت أيضا المشاورات إلى التعاون بين البلدين في مجال الطاقة واستغلال الفرص المتاحة في ظل ما تلعبه مصر من دور على خريطة الطاقة العالمية والجهود التي تبذلها الدولة لتحول مصر إلى مركز إقليمي للطاقة في أعقاب اكتشافات الغاز الأخيرة في شرق المتوسط، وتوقيع اتفاقية مد أنابيب غاز بين قبرص والمستودعات المصرية، إلى جانب التوقيع على الاتفاق الإطاري للربط الكهربائي بين مصر وقبرص في مايو 2019، وما يمثله ذلك من أهمية كبرى في الربط بين القارتين الإفريقية والأوروبية.

كما قد شملت المباحثات أيضا العديد من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين، وأبرزها الأزمة الليبية، وموضوعات مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية واللاجئين والجهود المصرية المكثفة في هذين المجالين مما أدى إلى تفكيك البنية التحتية للإرهاب، ومنع خروج أي مركب يحمل مهاجرين غير شرعيين من الموانئ المصرية منذ سبتمبر 2016.

وقد جدد أيضا خلال المباحثات التأكيد على دعم قبرص لمصر داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي، ودعم مصر للجهود القبرصية للتوصل لتسوية عادلة للمسألة القبرصية.

 وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد وقع مع رئيس حكومة طرابلس فايز السراج، في أواخر نوفمبر الماضي، اتفاقية لترسيم الحدود البحرية في المتوسط، مما أثار جدلا إقليميا ودوليا، وكذلك رفضا قاطعا من جانب مصر واليونان وقبرص.

Exit mobile version