مسؤول كبير: طالبان لا تؤمن بالديمقراطية
حكومة حركة “طالبان” الأفغانية قررت حلّ الهيئة المستقلة للانتخابات التي أنشئت في ظل النظام السابق. بعد أن اتخذت قراراً مماثلاً بحق لجنة الطعون الانتخابية ووزارتي السلام والشؤون البرلمانية.
وصرح المتحدث باسم الحركة بلال كريم، في حديث لوكالة “فرانس برس” أمس: “في الوقت الحالي لا حاجة إلى وجود هاتين الوزارتين وهذه الهيئات، في حال شعرنا بالحاجة، فإنّه يمكن للإمارة الإسلامية إعادتها“.
بالمقابل، قال المسؤول الكبير في النظام السابق حليم فدائي: “إنّ القرار أظهر أنّ طالبان لم تتغير، وأنّها لا تؤمن بالديمقراطية“. مضيفاً: “إنها تصل إلى السلطة عبر الرصاص، وليس عبر صناديق الاقتراع“.
من جهته، قال آخر رئيس لهيئة الانتخابات قبل سقوط النظام السابق: “لقد اتخذوا القرار بعجلة، وسيكون لحلّ اللجنة آثار ضخمة على أفغانستان“.
وأضاف: “لو لم تكن المؤسسة موجودة، فأنا متيقن 100% أنّ مشكلات أفغانستان لن تُحل، ولن تكون هناك انتخابات أخرى“.
وقد أنشئت الهيئة المستقلة للانتخابات عام 2006 بعد سقوط نظام “طالبان” السابق (1996-2001). وكلفت تنظيم الانتخابات والإشراف عليها، وكان موظفوها مستهدفين بشكل مستمر بهجمات شنتها الحركة.
وتسيطر حركة “طالبان” على أفغانستان منذ أغسطس الماضي. لكنّ دول العالم لم تعترف بسلطة الحركة حتى الآن نظراً لسجلها في قضية حقوق الإنسان.
واستبدلت “طالبان” بعيد توليها السلطة وزارة شؤون المرأة بوزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.