سياسة

مسؤول عسكري بارز يكشف خطة أردوغان بإرسال 11 ألف مسلح إلى ليبيا


قال مسؤول عسكري ليبي بارز إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يعتزم إرسال مزيد من المرتزقة إلى ليبيا، وذلك في خطوة تجسد عدم إيفاء الرجل بوعوده التي تعهد بها في مؤتمر برلين بشأن ليبيا.

وكشف العميد خالد المحجوب مدير التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، عن خطة أردوغان قائلا إنها تتضمن إرسال 11 ألف إرهابي آخرين إلى هذا البلد الذي تنهش فيه الحرب منذ نحو تسع سنوات، كمرحلة أولى من مشروعه في المنطقة، وفق ما نقلت عنه العين الإخبارية.

وقبل يومين، أقرّ أردوغان بإرسال عسكريين إلى ليبيا، مشيرا إلى أن هؤلاء يقومون بدعم وتدريب القوات الموالية لحكومة الوفاق التي يترأسها فايز السراج، فيما يؤكد الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر أن القوات التركية الموجودة في ليبيا تدير المعارك وتشرف على المرتزقة الذين أرسلتهم أنقرة للقتال إلى جانب حكومة السراج.

وقد تلقت حكومة السراج التي تعتمد على المليشيات، دعما من أنقرة التي أبرمت معها، خلال الآونة الأخيرة، مذكرتي تفاهم حول ترسيم الحدود والتعاون العسكري، في خطوة قوبلت بموجة إدانات إقليمية ودولية كبيرة، وسط مخاوف من تدخل عسكري تركي يفاقم من الأزمة التي يعيشها هذا البلد.

وعن تفاصيل الخطة التي استند فيها المحجوب لمصادره الخاصة، مفضلا عدم الإفصاح عن هويتها لحساسية وضعها، يقول المسؤول الليبي، إن أردوغان يناور فقط باتفاقياته المثيرة للجدل مع السراج لكسب الوقت، بينما تجري الإعدادات على قدم وساق في الخفاء لنقل 11 ألف إرهابي من تركيا وسوريا إلى ليبيا، مشيرا إلى أن من بين هؤلاء الإرهابيين، أوروبيين وعربا، بالتزامن مع تدريب عناصر إرهابية جديدة في المعسكرات السرية داخل تركيا، إضافة إلى قواعدها العسكرية في أفريقيا.

ومن جانبه، قال اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الليبي، الأربعاء الماضي في مؤتمر صحفي من بنغازي، إن قوات بلاده تتصدى لمخططات تركيا الرامية لإحياء تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا، لافتا إلى أن داعش يحاول التمركز في الجنوب الليبي لإعادة تنظيم صفوفه في مدن مرزق وسبها وجنوب غدوة، لتأمين خطوط مواصلات التنظيم مع سراياه في النيجر ومالي وعدة دول أخرى.

وبعد أقل من 48 ساعة على مؤتمر برلين الذي انعقد الأسبوع الماضي بشأن ليبيا، وخرج بتوصيات أبرزها عدم التدخل في شؤون ليبيا وإرسال مرتزقة لها، واحترام حظر السلاح، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن تركيا تواصل إرسال مرتزقة إلى ذلك البلد، ليصل عدد من وصلوا إلى طرابلس حتى الوقت نفسه إلى نحو 2600.

وأوضح المرصد أن عملية تسجيل أسماء الراغبين بالذهاب إلى طرابلس مستمرة بشكل كبير، بالتزامن مع وصول دفعات جديدة من المرتزقة إلى هناك.

ولغاية ذلك التوقيت الذي أعقب انعقاد مؤتمر برلين، أوضح المصدر نفسه أن عدد المسلحين الذين وصلوا إلى العاصمة الليبية بلغ نحو 2600، في حين أن عدد المسلحين الذين وصلوا إلى المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 1790.

وللوقوف على أهداف الرئيس التركي في ليبيا، قال الدكتور عبدالمنعم اليسير رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بالمؤتمر الليبي العام (2012 – 2014) إن “خطة أردوغان الكبرى في التمركز بليبيا والانطلاق منها للخارج يلزمها تمويل ضخم ازدادت الحاجة إليه بعد مقاطعة قطر ورصد تحركات أموال الدوحة في هذا الاتجاه، لذلك كان المصدر الرئيسي هو أموال ليبيا ونفطها.

وأضاف اليسير أن أردوغان حصل على ما يقرب من 9 مليارات دولار من أموال الشعب الليبي عن طريق السراج لتمويل الحرب على الجيش الوطني كهدف أول، ومن ثم تأسيس جيشه الإرهابي الخاص، على حد تعبيره، بحسب ما أوردت العين الإخبارية.

ويتحدث المصدر نفسه عن مبالغ أخرى غير معلومة حصل عليها أردوغان من ليبيا مقابل الطائرات المسيرة التي يمتلك مصنعها مع زوج ابنته سلجوق بيرقدار، إلى جانب مبلغ 2.7 مليار يطالب بها، زاعما أنها تعويض عن خسائر الشركات التركية بسبب الحرب في ليبيا رغم أنه الداعم لها.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى