أكد مسؤول بالأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان، الثلاثاء، أن عملية التطهير العرقي تتواصل ضد مسلمي الروهينجا، بعد أكثر من 6 أشهر على حملة للجيش في ميانمار أدت إلى فرار قرابة 700 ألف شخص إلى بنجلاديش.
وقال أندرو جيلمور، مساعد الأمين العام لحقوق الإنسان، بعد زيارة استمرت 4 أيام لمخيمات اللاجئين في منطقة كوكس بازار في بنجلاديش إن : التطهير العرقي للروهينجا في ميانمار يتواصل. لا أعتقد أن بوسعنا استخلاص أي استنتاجات أخرى بعد ما رأيته وسمعته في كوكس بازار، ويبدو أن العنف واسع النطاق والمنهج ضد الروهينجا يتواصل.
وأضاف جيلمور : طبيعة العنف تغيرت من حملة إراقة الدماء الجنونية والاغتصاب الجماعي العام الماضي إلى حملة ترهيب وتجويع قسري أقل حدة تستهدف على ما يبدو فرار بقية الروهينجا من ديارهم واللجوء إلى بنجلاديش.
وفر نحو 700 ألف من أقلية الروهينجا المسلمة من ولاية راخين إلى بنجلاديش المجاورة منذ أغسطس/ آب الماضي بسبب عمليات عسكرية قام بها الجيش، ولا يزال المئات يعبرون الحدود إلى بنجلاديش كل أسبوع.
وقال جيلمور، وفقا لما جاء على وكالة الأنباء الفرنسية، إن حكومة ميانمار تكرر على مسامع العالم أنها مستعدة لعودة الروهينجا لكن قوات الأمن تواصل في الوقت نفسه ترحيلهم إلى بنجلاديش.
وتابع جيلمور، من غير الوارد أن يتمكن أي من الروهينجا من العودة إلى ميانمار في المستقبل القريب، مؤكدا أنه من المستحيل ضمان عودة آمنة ولائقة وقابلة للاستمرار في الظروف الراهنة.
ووقعت ميانمار وبنجلاديش اتفاقا لإعادة اللاجئين إلى شمال راخين، لكن عمليات الإعادة لم تبدأ بعد، فيما يخشى الكثير من الروهينجا من العودة إلى البلد، حيث تعرضوا إلى العنف وعانوا التمييز لعقود على أيدي السلطات التي حرمتهم الجنسية، وبعضهم لم يعد لديهم مكان يعودون إليه جراء إحراق قراهم خلال حملة الجيش الأمنية.
وتتعامل ميانمار مع الروهينجا باعتبارهم مهاجرين غير قانونيين من بنجلاديش، وترفض منحهم الجنسية وتحرمهم من حقوقهم الأساسية.