سياسة

مسؤولون يتحدثون عن حقيقة إسرائيل في غزة


أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة بلا شك إلى إضعاف حركة حماس. إلا أن إسرائيل لم تحقق أهدافها من الحرب لغاية اليوم .والمتمثلة في تدمير الحركة بالكامل واستعادة الرهائن.

وفي تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” استندت فيه إلى مسؤولين أميركيين وإسرائيليين وأعضاء في حماس وفلسطينيين في غزة قالت الصحيفة: “الحقيقة الصارخة لمعركة إسرائيل في غزة. لقد فشلت في تحقيق هدفيها الأساسيين من الحرب المتمثلين بالقضاء الكلي على حماس واستعادة الرهائن. وأدت معاناة الفلسطينيين إلى تآكل دعم إسرائيل حتى بين حلفائها”.

وأضافت أن تكلفة القتال على الجيش الإسرائيلي .كانت باهظة والآثار المدمرة للحرب شلت الحياة داخل قطاع غزة مع ارتفاع نسب الوفيات وانتشار الجوع.

ويقول مسؤولون إسرائيليون إن حوالي 133 من الرهائن المحتجزين ما زالوا في غزة. لكن المحادثات الرامية لتأمين عودة بعضهم على الأقل مقابل وقف القتال والإفراج عن السجناء الفلسطينيين واجهت عقبة. حيث رفضت حماس الاقتراح الأخير وادعت أنه ليس لديها 40 رهينة.يستوفون شروط الجزء الأول من الصفقة المقترحة. مما يثير تساؤلات حول عدد الذين ما زالوا على قيد الحياة وعدد الذين تحتجزهم جماعات أخرى.

 

حماس لم تنته بعد

وعلى الرغم من الخسائر الفادحة التي تكبدتها حماس. فإن قسماً كبيراً من قيادتها العليا في غزة ما زال في مكانه. متخفياً في شبكة واسعة من الأنفاق ومراكز العمليات تحت الأرض. ويتخذ القرار في مفاوضات الرهائن.

ويقول مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون إن هذه الأنفاق ستسمح لحماس بالبقاء .وإعادة تشكيل نفسها بمجرد توقف القتال.

وفي تقييم استخباراتي سنوي صدر في شهر مارس. أعربت وكالات التجسس الأميركية عن شكوكها بشأن قدرة إسرائيل على تدمير حماس فعلياً.

وقال التقرير: “من المحتمل أن تواجه إسرائيل مقاومة مسلحة مستمرة من حماس لسنوات قادمة، وسيكافح الجيش من أجل تحييد البنية التحتية تحت الأرض لحماس. والتي تسمح لها بالاختباء واستعادة قوتها ومفاجأة القوات الإسرائيلية”.

الاستعداد لعملية رفح

يستعد الجانبان لعملية أكبر في مدينة رفح الجنوبية. آخر معقل لحماس الذي لم تدخله إسرائيل.

وهناك قدر أكبر من عدم اليقين بشأن ما قد يأتي بعد رفح. مع تساؤلات حول من سيحكم غزة ويتولى توفير الأمن فيها إذا كان للقتال أن ينتهي.

ويعتقد الجيش الإسرائيلي أن أربع كتائب من مقاتلي حماس تتمركز في المدينة .وأن آلاف المقاتلين الآخرين لجأوا إليها، إلى جانب حوالي مليون مدني.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن الطريقة الوحيدة لتدمير تلك الكتائب هي من خلال توغل كبير للقوات البرية في رفح. إلا أن ذلك كان نقطة خلاف بين إسرائيل وأميركا.

وقال مسؤولون أميركيون إن إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح. وبدون ذلك، فإن عدد القتلى في غزة سوف يرتفع أكثر. والطريقة الوحيدة لحمل إسرائيل على وقف عملية رفح هي من خلال صفقة إطلاق سراح الرهائن.

لكن المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون أن العملية “الوشيكة” في رفح هي وحدها. التي أبقت حماس في المفاوضات.

ومع استمرار المحادثات. يتزايد الغضب بين عائلات الرهائن بسبب فشل إسرائيل في إعادة أحبائهم إلى وطنهم.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى