سياسة

مخطط إيراني سري: تجنيد إسرائيلي وصديقته لتنفيذ عملية اغتيال


عملية اعتقال هي الثانية من نوعها في إسرائيل خلال شهر، والتهمة: “التجنيد من قبل إيران لتنفيذ عمليات اغتيال” في البلاد.

فبعد الإعلان, الشهر الماضي، عن اعتقال رجل أعمال قالت السلطات الإسرائيلية إن “إيران جنّدته لاغتيال مسؤولين كبار بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو“، تم الكشف اليوم الإثنين عن عملية مماثلة.

التفاصيل

وفي تفاصيل العملية الجديدة، قال جهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة الإسرائيليان، في بيان مشترك “في إطار نشاط الإجراءات المضادة المشترك لجهاز الأمن العام ووحدة لهاف 433 التابعة للشرطة، تم الكشف عن بنية تحتية لأجهزة المخابرات الإيرانية. التي تعمل على تجنيد وتنشيط المواطنين في إسرائيل”.

وأضاف: “في هذا السياق، تم اعتقال فلاديسلاف فيكتورسون ، 30 عاما، من سكان رمات غان للتحقيق معه”.

وكشفت التحقيقات، أن “فلاديسلاف كان منذ أغسطس/آب الماضي، على تواصل عبر شبكات التواصل الاجتماعي مع شخص يُدعى ماري حوسي، وكان الاتصال باللغة العبرية”.

ماذا طُلب من المجند؟

وفي إطار العلاقة المذكورة “قام فلاديسلاف بتوجيهٍ من العميل الإيراني ومع علمه بهويته. بمهام مختلفة بما في ذلك رش الكتابة على الجدران، وتعليق اللافتات. ودفن الأموال وحتى حرق المركبات في منطقة حديقة اليركون في تل أبيب”. وفق البيان.

ولاحقا، “طُلب من فلاديسلاف تخريب بنى تحتية للاتصالات وأجهزة صراف آلي. وإضرام النار في غابات، وقد تم توثيق بعض المهام الموضحة وتم دفع أكثر من 5000 دولار مقابل أدائها”.

وعلى ذمة التحقيقات ” وافق فلاديسلاف على تنفيذ مهمة لاغتيال شخص في إسرائيل. وإلقاء قنبلة يدوية على أحد المنازل، وعمل بعد ذلك على الحصول على أسلحة. بما في ذلك بنادق قناصة ومسدسات وقنابل يدوية”.

وصديقته أيضا

ومن أجل تنفيذ مهامه، أوضح الشاباك، أن فلاديسلاف “قام بتجنيد مواطنين آخرين. بينهم شريكته آنا بيرنشتاين، 18 عاما، من سكان رمات غان، والتي شاركت في تنفيذ بعض المهام”.

ولاحظ الشاباك أن “أجهزة الاستخبارات الإيرانية. تنشط عبر شبكات التواصل الاجتماعي، على أنها منصة للتجنيد العشوائي للإسرائيليين للقيام بمهام مختلفة”.

وقال: “على الرغم من أن هذه المهام قد يُنظر إليها في البداية على أنها بريئة. إلا أنها تنطوي على إمكانية التسبب في ضرر حقيقي لأمن الدولة”.

مستدركا “تجدر الإشارة إلى أن عددا كبيرا من المواطنين الإسرائيليين الذين تلقوا استفسارات مشبوهة، لم يستجيبوا لها، بل قاموا بالإبلاغ عنها للجهات المختصة”.

وجاء في البيان أنه ضمن “نشاطات الشاباك والشرطة. تم في الأشهر الأخيرة الكشف عن عدة بنى تحتية لأجهزة الاستخبارات الإيرانية التي عملت على تجنيد مواطنين إسرائيليين، من أجل تنفيذ مهام مختلفة بلغت ذروتها بالإضرار بأفراد في إسرائيل”.

ونقل البيان عن مسؤول كبير لم يُذكر اسمه أنه “تم العثور على العديد من الملفات الشخصية الإيرانية الوهمية. ومراقبتها على الشبكات وتم جمع معلومات حول العوامل الكامنة وراء تفعيلها”.

سيارات أحرقها الإسرائيلي وفق ما سُمح بنشره من قبل الشاباك

وأدى الكشف عن هذا النشاط إلى “اعتقال واستجواب مواطنين إسرائيليين حاولوا القيام بمهام”.

ولم يتم الكشف عن اسم الشخصية الإسرائيلية التي طلب العميل الإيراني اغتيالها.

والشهر الماضي، أعلنت السلطات الإسرائيلية اعتقال رجل أعمال قالت إن “إيران جنّدته لاغتيال مسؤولين كبار بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو“. وهو ما لم تعقب عليه طهران حتى اللحظة.

سياق في إطار تصعيد

وحتى اللحظة، لم تعلق إيران على هذه المعلومات. التي تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدا كبيرا، قد يُنذر بحرب إقليمية واسعة.

والأسبوع الماضي، شنت إيران هجوما على إسرائيل بعشرات الصواريخ الباليستية. ردا على مقتل قادة في الحرس الثوري وحماس وحزب الله اللبناني.

وفيما توعدت إسرائيل بالرد، هددت إيران بالمثل أيضا.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى