سياسة

مخاطر تهدد عملية سحب ناقلة نفط تعرضت لهجوم حوثي


يتوقع أن تبدأ خلال الأيام القليلة المقبلة عملية إنقاذ ناقلة النفط “سونيون” المسجلة في اليونان والعالقة في البحر الأحمر بعد استهدافها في هجوم شنته جماعة الحوثي اليمنية، وفق ما أكده مصدران مطلعان اليوم الجمعة، فيما تتربص بالعملية عدة مخاطر.

وقال أحدهما “ما تقرر الخميس هو خطة أولية للعملية المتوقع إطلاقها في غضون 48 ساعة”، فيما أكد الآخر أنه من المرجح أن تكون معقدة لأن الحوثيين زرعوا متفجرات على متن الناقلة.

وهناك مخاطر تحول دون سحب الناقلة بأمان كونها محملة بنحو مليون برميل من النفط الخام والذي يمكن أن يؤدي تسربه إلى كارثة بيئية في منطقة يعد الوصول إليها أمرا خطيرا. وقال المصدران إن جهودا تبذل لتسريع عملية الإنقاذ.

وقالت اليونان في رسالة وزعتها وكالة تابعة للأمم المتحدة اليوم الجمعة إن تسربا نفطيا محتملا بطول 4.1 كيلومتر رُصد في منطقة مطابقة لموقع الناقلة سونيون في البحر الأحمر.

وأضافت في الرسالة التي تحمل تاريخ الخميس ونُشرت اليوم الجمعة أنها “تحث جميع الدول وجميع الجهات المعنية الفاعلة على المساعدة في منع المخاطر البيئية وحل الوضع في أسرع وقت ممكن”.

وشنت جماعة الحوثي اليمينة عدة هجمات وزرعت قنابل على متن الناقلة سونيون المعطلة بالفعل والتي يبلغ طولها 274.2 متر وتديرها شركة دلتا تانكرز ومقرها أثينا.

وقالت الجماعة المتحالفة مع إيران يوم الأربعاء إنها ستسمح لطواقم الإنقاذ بسحب السفينة المشتعلة منذ 23 أغسطس/آب إلى منطقة آمنة.

وأوضح المصدران أن أولوية العملية، سواء سحب السفينة إلى ميناء أو ترتيب نقل حمولتها، تعتمد على فحص حالتها.

وقال أحدها “ليست مهمة سهلة أن تُنقل شحنة النفط إلى سفينة أخرى. بينما هناك متفجرات على متن الناقلة.. في كل الأحوال سفن أسبيدس “مهمة المراقبة التابعة للاتحاد الأوروبي” ستحمي السفينة وترافقها إلى ميناء آمن”.

وتواصلت اليونان بالسعودية لطلب المساعدة. وقال متحدث باسم الشركة المشغلة للناقلة “دلتا تانكرز تبذل كل ما في وسعها لنقل السفينة والشحنة”.

وتضاربت الروايات في الأيام القليلة الماضية حول ما إذا كانت حمولة “سونيون” قد بدأت تتسرب. وأكد فريق أسبيدس عدم وجود تسرب، بينما تراجعت الولايات المتحدة عن تعليقات أولية. وقالت إن التسرب لم يكن من الشحنة، بل من السفينة نفسها وفي المكان الذي تعرضت فيه للاستهداف.

وفي حالة حدوث تسرب فمن المحتمل أن تكون الواقعة من بين أكبر حوادث التسرب المسجلة من السفن.

وقال مصدر في قطع الشحن “وافق الحوثيون على السماح بسحبها لأن أي كارثة بيئية ستؤثر على منطقتهم في نهاية المطاف”.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى