سياسة

مخاطر الإخوان على المجتمعات الأوروبية


تسببت جماعة الإخوان ودورها المشبوه في قارة أوروبا خلال الفترة الماضية في زيادة تطرف ونشاط اليمين المتطرف في أكثر من دولة أوروبية، وأعطته الفرصة كي يتمدد على الساحة السياسية. ويتوغل بالمجتمعات بحجة مواجهة الإسلاموية والتيار المتطرف المتصاعد.

أزمات كبرى

ففي فرنسا يعمل اليمين المتطرف بشتى الطرق لإثبات فشل الحكومة في مواجهة التطرف، مستشهدًا بحوادث العنف والإرهاب. التي تحدث بشكل متكرر من قبل أنصار جماعة الإخوان والجماعات المتطرفة .

وفي إيطاليا يعيش أكثر من (2) مليون مسلم أسوأ الفترات.بسبب تصرفات جماعة الإخوان المسيطرة على المساجد هناك. وبالنسبة إلى أوروبا، لا تكمن المشكلة في ازدياد عدد المسلمين. وإنّما في التطرف والإرهاب والسلوك العنيف الذي يُمارَس نتيجة للتربية الإيديولوجية المتطرفة التي يكرّسها تنظيم الإخوان والسلفيون. 

وبحسب دراسة أجراها المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية. فإنّ تلك الإيديولوجية تمنع المسلمين من الاندماج في المجتمع النمساوي. وتعزز الانفصالية الإسلاموية، وتؤدي إلى خلق كيان موازٍ داخل الدولة، وهذا ما يثير مخاوف الحكومة والأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني في البلاد. لذا توقع مسؤولو أمن أوروبيون تزايد التهديدات بوقوع هجمات ينفذها إسلاميون أصبحوا متشددين بسبب الحرب بين إسرائيل والفلسطينيين، مرجحين أنّ تمثل “الذئاب المنفردة” الخطر الأكبر. 

خطر كبير

فيما قالت الدكتورة عقيلة دبيشي، مدير المركز الفرنسي للدراسات الاستراتيجية والدولية: إنه تواجه الدول الأوروبية بعد حرب غزة خطرين: الأوّل تصاعد نفوذ الإخوان وسيطرتهم على أكبر المراكز الإسلامية. والثاني يتمثل في انتشار جماعات اليمين المتطرف. وممارساتها العنصرية ضد الأقليات وخاصة الجالية المسلمة.

وأضاف ومع تزايد أخطار تيار الإسلام السياسي. تصبح قضية دمج المسلمين في المجتمع الأوروبي من أولويات عمل الحكومة ومنظمات المجتمع المدني لسد أيّ ثغرات في العلاقات بين الجاليات المسلمة وباقي فئات المجتمع. وصدّ محاولات الإخوان استقطاب فئات الشباب نحو التطرف باستغلال حرب غزة، وممارسات جماعات اليمين المتطرف العنصرية ضد المسلمين.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى