سياسة

محلل يمني يفضح الجرائم المستمرة للحوثيين ضد أهالي تعز


في مشهد يعكس فظاعة الحرب الدائرة في اليمن، تستمر ميليشيات الحوثي في ارتكاب انتهاكات صارخة بحق المدنيين في محافظة تعز. جنوب غرب اليمن والتي تعد واحدة من أكثر المناطق تأثرًا بالنزاع المستمر منذ 2014 ورغم الهدوء النسبي الذي شهدته بعض المناطق اليمنية. فإن تعز لم تزل تحت وطأة الهجمات الحوثية المستمرة، فضلًا عن النهب المنظم للممتلكات والمرافق العامة والخاصة.

تنديد حقوقي 

 وكشفت تقارير حقوقية يمنية أن نهب الحوثيين للمنازل والمحال التجارية في تعز يعتبر أحد أبرز الممارسات التي تتعرض لها المدين . وأن ميليشيات الحوثي تقوم بسرقة المواد الغذائية والسلع الأساسية من الأسواق وتستولى على الممتلكات الخاصة من المنازل. مما يزيد من معاناة المدنيين في منطقة تعاني أصلًا من نقص حاد في المواد الأساسية بسبب الحصار المفروض عليها منذ سنوات.

وقد أشار تقرير صادر عن “منظمة هيومن رايتس ووتش” إلى أن الميليشيات الحوثية استخدمت الأسلحة الثقيلة في المناطق السكنية، مما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا المدنيين. بالإضافة إلى تدمير العديد من المنشآت الحيوية مثل المستشفيات والمدارس. وتُؤكد تقارير أخرى أن الحوثيين قاموا بترهيب الصحفيين والمواطنين الذين حاولوا تسليط الضوء على الانتهاكات التي تجري في تعز.

انتهاكات مستمرة

وكشف أحمد جباري الحقوقي اليمني، أن هناك العديد من منظمات حقوق الإنسان وثقت العديد من الانتهاكات التي تنطوي على عمليات نهب واسعة النطاق. حيث يتم نهب محلات تجارية كبيرة وصغيرة على حد سواء. وقد طالت هذه الانتهاكات حتى المحال التي كانت قد تم ترميمها حديثًا بعد تدميرها في صراع سابق.

وأضاف أن انتهاكات حقوق الإنسان إضافة إلى النهب، تشمل انتهاكات الحوثيين في تعز العديد من القضايا الأخرى مثل فرض الإتاوات على المدنيين، والاعتقالات التعسفية للناشطين والصحفيين. والاعتداء على حرية التعبير. وتستمر ميليشيات الحوثي في إغلاق العديد من الصحف المحلية والمواقع الإعلامية التي تنتقد ممارساتهم، مما يعمق من معاناة الصحافة المستقلة في المنطقة.

معاناة خانقة 

ولفت إلى أن التأثير على الوضع الإنساني تزيد هذه الانتهاكات من تعقيد الوضع الإنساني في تعز. حيث يُعاني السكان من أزمة إنسانية خانقة. ويعجز المدنيون عن الحصول على المساعدات الإنسانية بسبب الحصار، في حين أن عمليات النهب المستمرة من قبل الحوثيين تحرمهم من الوصول إلى المواد الأساسية مثل الغذاء والدواء. كما أن الأوضاع الأمنية السيئة جعلت من المستحيل على العديد من المنظمات الإنسانية الوصول إلى المدنيين في مناطق النزاع.

وأوضح أن الانتهاكات التي يرتكبها الحوثيون في تعز تعد جزءًا من سلسلة من الأعمال. التي تعكس الفوضى والعنف الذي يعيشه الشعب اليمني في ظل الحرب المستمرة. من خلال استمرار النهب واعتقال المدنيين وتدمير البنية التحتية. تزداد معاناة سكان تعز، وتظل المدينة تحت تهديد مستمر، في ظل غياب الحلول السريعة لإنهاء النزاع وإعادة الأمن والسلام إلى المنطقة.

 

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى