محلل يمني: الحوثي أداة إيران لزعزعة الاستقرار وتهديد الأمن البحري
يدخل اليمن مرحلة خطيرة من الصراع بسبب تصعيد جماعة الحوثي المدعومة من إيران، والذي أصبح يُهدد الأمن الإقليمي والدولي. وتتركز ممارسات الحوثي العدائية في البحر الأحمر. حيث نفذت الجماعة عمليات إرهابية تستهدف السفن التجارية وتهدد الملاحة الدولية.
-
وول ستريت: ترامب يعتزم تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية
-
الحوثيون يواجهون غضب القبائل بمزيج من الرهائن والوعود المالية
تهديد الملاحة الدولية
في الأسابيع الأخيرة، كثفت جماعة الحوثي هجماتها البحرية باستخدام زوارق مفخخة وطائرات مسيرة، مستهدفة السفن التجارية وناقلات النفط. وتأتي هذه العمليات ضمن استراتيجية تسعى من خلالها الجماعة إلى فرض سيطرتها على الممرات المائية الحيوية. لا سيما مضيق باب المندب، الذي يُعد شريانًا اقتصاديًا عالميًا، وقد أعربت الأمم المتحدة ودول عدة عن قلقها من تصاعد التوترات في البحر الأحمر، مشيرة إلى أن هذه الهجمات قد تؤدي إلى كارثة إنسانية وتعطيل حركة التجارة الدولية.
ارتباطات إقليمية ودولية
يُشير مراقبون إلى أن التصعيد الحوثي في البحر الأحمر يعكس أجندة إيرانية تهدف إلى استخدام الجماعة كأداة لزعزعة الاستقرار الإقليمي. وتُظهر التقارير أن الأسلحة المستخدمة في هذه الهجمات تأتي بدعم مباشر من طهران، مما يضع المجتمع الدولي أمام تحدٍ خطير يستلزم اتخاذ إجراءات حازمة.
-
الحوثيون يستهدفون خبراء سوريين لدعم خططهم العسكرية
-
رئيس الموساد يوصي بهجوم مباشر على إيران رداً على ضربات الحوثيين
انعكاسات على الداخل اليمني
على الصعيد الداخلي، تستمر جماعة الحوثي في تكريس معاناة الشعب اليمني من خلال سياسات القمع والنهب. كما تفاقم ممارساتها العدوانية من أزمة البلاد الاقتصادية والإنسانية، حيث تعطل مواني البحر الأحمر التي تُعد منفذًا أساسيًا لدخول المساعدات الإنسانية.
يرى خبراء أن استمرار الحوثي في تنفيذ مخططاته الإرهابية قد يؤدي إلى اندلاع مواجهات أوسع نطاقًا، مما يُهدد بإشعال المنطقة برمتها، مطالبين المجتمع الدولي باتخاذ خطوات عاجلة لمنع هذه التهديدات. وحماية حرية الملاحة البحرية، مؤكدين أنه يبقى اليمن في قلب دوامة الصراع. حيث تحول الحوثي من مجرد ميليشيا محلية إلى تهديد إقليمي ودولي. مما يستدعي موقفًا دوليًا موحدًا لوقف هذه الممارسات وضمان استقرار المنطقة.
-
الحوثي يعلن عن عملية عسكرية مشتركة مع فصيل عراقي ضد إسرائيل
-
ورقة الحوثيين الأخيرة في مواجهة العزلة: اللجوء إلى «مؤتمر صنعاء»
أعرب المحلل السياسي اليمني عبدالحفيظ نهاري عن قلقه البالغ من تصعيد جماعة الحوثي في البحر الأحمر. مؤكدًا أن الجماعة تنفذ مخططًا إيرانيًا يهدف إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي وتعطيل الملاحة الدولية.
وفي تصريح قال نهاري: “تصعيد الحوثي في البحر الأحمر ليس مجرد تصرفات عشوائية، بل يعكس استراتيجية واضحة تهدف إلى إحكام السيطرة على ممرات مائية دولية حيوية. مثل مضيق باب المندب. هذه التحركات مدعومة من إيران، التي تستغل الحوثيين كأداة لتهديد الأمن البحري العالمي وابتزاز المجتمع الدولي”.
-
سوريا بعد سقوط الأسد: رفض صريح للتعاون مع الحوثيين
-
أصداء دمشق تصل إلى صنعاء: دعوات يمنية لدحر الحوثيين
وأضاف نهاري أن الهجمات التي تستهدف السفن التجارية وناقلات النفط في البحر الأحمر تمثل تطورًا خطيرًا. خاصة وأنها تأتي باستخدام تقنيات متطورة مثل الزوارق المفخخة والطائرات المسيرة. مشيرًا إلى أن هذه العمليات تؤكد دعمًا عسكريًا إيرانيًا مباشرًا.
وعن تداعيات هذه الممارسات على الداخل اليمني، أوضح نهاري: “الشعب اليمني هو أول من يدفع ثمن هذه السياسات المدمرة. الحوثيون لا يسعون فقط إلى التحكم بالملاحة الدولية. بل يفاقمون أيضًا الأزمة الإنسانية والاقتصادية في اليمن عبر تعطيل المواني وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية.”
-
إعدام الأسرى في اليمن: الحوثيون يتحدون القانون الدولي
-
الحوثي والقاعدة: تاريخ مشترك من انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن
وأكد أن المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي، داعيًا إلى ضرورة التحرك العاجل لردع هذه التهديدات: “لا يمكن للعالم أن يظل متفرجًا. أي تأخير في اتخاذ إجراءات حازمة سيزيد من جرأة الحوثيين وإيران، مما قد يؤدي إلى كارثة إقليمية واسعة النطاق.”
واختتم نهاري حديثه بالتحذير من أن استمرار هذه التهديدات قد يجر المنطقة إلى تصعيد أكبر. داعيًا إلى تكاتف دولي وإقليمي لإعادة الاستقرار وضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر.