مخاطر عديدة يشهدها اليمن، وذلك في ظل عملية تجنيد جماعة الحوثي للأطفال في اليمن، والتي دخلت مرحلة “جديدة وخطيرة” مع استحداث مراكز تدريب عسكرية لطلاب المدارس في كل المناطق الخاضعة لسيطرتها.
-
بأمر من إيران.. مليشيا الحوثي تدشن تغيير المناهج الدراسية
-
لماذا ترسل المنظمات الأممية المساعدات لليمن عبر ميناء الحديدة الذي تسيطر على مليشيا الحوثي؟
انتهاكات صارخة
وكشفت تقارير حقوقية، أن هذا الانتهاك الصارخ لحقوق الأطفال في اليمن يعد مرحلة جديدة وخطيرة من الانتهاكات، ويقوض جميع الجهود الدولية على مدى السنوات الماضية الهادفة لوقف تجنيد الأطفال في اليمن.
ولفتت التقارير، أنه ومنذ مطلع 2024 استدعت جماعة الحوثي آلاف الأطفال المشاركين في المراكز الصيفية للعام 2023 بالمناطق الخاضعة لسيطرتها باعتبارهم قوات احتياط يتم إعادة تدريبهم عسكرياً للتأكد من جاهزيتهم للقتال.
جرائم إرهابية
في هذا الصدد، يقول الدكتور عبد الكريم الانسي المحلل السياسي اليمني ورئيس منظمة اليمن أولا: إنه يقع الأطفال ضحية للمليشيات والتنظيمات الإرهابية التي تسعى لاستخدامهم كوقود في المعارك التي يخوضونها، ويتجلى ذلك واضحًا في اليمن بفعل التجنيد المستمر من قبل المليشيات الحوثية للأطفال، وانتقل الأمر إلى مليشيات الإصلاح التي تهيمن على الشرعية مؤخراً، بعد أن تلقت هي الأخرى هزائم عدة على يد القوات الجنوبية.
ولفت أن مليشيات الشرعية أقدمت بكل ثقلها على ارتكاب جرائم إرهابية بحق أبناء الجنوب، فبدأت بعمليات الحشد والتجييش في مأرب، ثم انتقل الأمر إلى تعز، غير أنها واجهت مشكلات جمة بسبب عدم الاستجابة لها، في ظل إدراك الجميع أنها تخوض معارك خاسرة أمام أبناء الجنوب الذين يؤمنون بقضيتهم العادلة.
-
تعاون عسكري سري بين الحشد الشعبي العراقي ومليشيا الحوثي.. التفاصيل
-
اليمن يؤكد أن الأموال التي نهبتها مليشيا الحوثي كافية لدفع مرتبات الموظفين المتأخرة
وأوضح، أنه تواصل مليشيا الحوثي بوتيرة عالية، عمليات تجنيد الأطفال والزج بهم في المعارك، عبر اختطافهم من دور الأيتام والمدارس، والضغط على الأسر وأولياء الأمور لإرسال أبنائهم إلى المعارك، في خطوة هي بالأساس “جرائم حرب”، وتخالف كل القوانين الدولية الخاصة بالطفل.