محام مصري يواجه مصيرًا مأساويًا بسبب “فظاعة” جريمة موكله
انهار محامي أحد المتهمين وسقط مغشيًّا عليه داخل قاعة المحكمة، إذ لم يتمالك نفسه من فرط “بشاعة” جريمة موكله، في واقعة نادرة لم تشهدها المحاكم المصرية من قبل.
الواقعة شهدتها محكمة جنايات شبرا الخيمة، وتحديدًا في أثناء جلسة “فض الأحراز” في القضية المعروفة إعلاميًّا بـ”قتل طفل شبرا الخيمة” التي هزت الرأي العام، وقام فيها متهمان اثنان بقتل طفل والتمثيل بجثته وتصوير الواقعة لبيعها على مواقع “الدارك ويب”.
وشهدت الجلسة حالة إغماء لأحد أعضاء فريق الدفاع عن المتهم الثاني، وانسحابه من مشاهدة المقاطع المصورة التي تم عرضها ضمن أحراز القضية.
ولم يتمالك المحامي نفسه لبشاعة المقاطع المصورة ودمويتها، إذ تم عرض مقاطع فيديو وصور ومحادثات بين المتهم الأول والمتهم الثاني بأدق تفاصيل الواقعة كاملة.
ونظرًا لكثرة المقاطع المصورة وصعوبة محتواها، استغرقت مدة عرض مقاطع الفيديو أكثر من 3 ساعات كاملة داخل قاعة المحكمة، ما دفع هيئة المحكمة لاتخاذ قرارها باستكمال عرض المقاطع في جلسة أخرى.
وشرح المتهم الأول “طارق. أ”، 29 عامًا، صاحب عملية القتل والتمثيل بالجثمان وتصوير المقاطع في بث مباشر، تفاصيل ما قام به في أثناء الجريمة أمام هيئة المحكمة، في اعترافات تفصيلية.
وتفاجأ الحضور داخل القاعة وفي أثناء لحظات عرض المقاطع المصورة، بصور لأطفال عرايا بأعمار مختلفة تراوحت ما بين 4 سنوات و15 سنة، فيما يبدو أنها كانت ضمن عملية بحث المتهم الأول عن طفل يناسب المواصفات التي طلبها المتهم الثاني، “علي الدين”، 15 عامًا.
واستقر المتهمان على اختيار المجني عليه الطفل أحمد محمد سعد، 15 عامًا، الذي وقع ضحية الجريمة غير المسبوقة في مصر.
ويذكر أن الواقهة البشعة صدمت الشارع المصري أواخر شهر أبريل الماضي، وعدَّها بعض المتابعين “الجريمة الأبشع على الإطلاق” في تاريخ الجرائم في مصر.
وأقدم عامل مقهى باستدراج الطفل الضحية إلى شقة مستأجرة في منطقة “عزبة عثمان” بشبرا الخيمة، وخدَّره بعد أن أوهمه بإحضار هدية له، ثم قتله ونزع أعضاءه البشرية وصور جريمته كاملة في أثناء تواصله مع المتهم الثاني وهو مراهق مصري مقيم في الكويت، مقابل حصوله على 5 ملايين جنيه مصري.