سياسة

مجلس الشيوخ الأمريكي يتمسك بمعاقبة تركيا رغم إعلان وقف إطلاق النار في سوريا


مجلس الشيوخ الأمريكي يتمسك بمتابعة العمل على تشريع بهدف فرض عقوبات على تركيا، وذلك بالرغم من إعلان الرئيس دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في شمال سوريا.

وقد وضع الرئيس الأمريكي أعضاء الكونجرس في موقف محرج، بعد جلستي استماع في الكونجرس لزيادة العقوبات وقطع العلاقات مع أنقرة، وذلك بإعلانه نجاحه في تحقيق اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا وانسحاب القوات التركية إلى حدودها.

ومن جهتها، فقد نقلت رويترز عن عضوي مجلس الشيوخ الأمريكي لينزي جراهام وفان هولن ما قالوه بأنهما سيواصلان بكل قوة العمل على تشريع لفرض عقوبات على تركيا بالرغم من إعلان وقف إطلاق النار في سوريا.

وقد وقع أيضا خلاف كبير بين الكونجرس والبيت الأبيض مما أدى إلى اتحاد الحزبين الديمقراطي والجمهوري، في سابقة ضد سياسات الرئيس ترامب بسبب السماح لتركيا باستهداف الأكراد من حلفاء واشنطن.

وقد صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه لا داعي لتفعيل العقوبات ضد تركيا بعد التوصل إلى هذا الاتفاق، ما يضع الكونجرس في موقف محرج مرة أخرى. وذلك بعد أن أقر البيت الأبيض عقوبات وأيدها الكونجرس. وقد كان الكونجرس الأمريكي أعرب أكثر من مرة عن مخاوف من دخول تركيا إلى داخل سوريا واستهداف الأكراد حلفاء الولايات المتحدة في الحرب على تنظيم داعش.

في حين قد توصلت واشنطن وأنقرة إلى قرار وقف إطلاق النار شمالي سوريا، وإيقاف العملية العسكرية التركية لمدة 120 ساعة من أجل ضمان انسحاب آمن لوحدات الشعب الكردية.

ومن جانبه، فقد قال مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي، بعد لقاء الرئيس التركي، بأن الاتفاق مع أنقرة سيخدم مصلحة الأكراد في سوريا ويؤسس لمنطقة عازلة طويلة الأمد، وأَضاف أيضا : نعمل مع وحدات حماية الشعب الكردية على الانسحاب خارج المنطقة بعمق 20 ميلا (32 كم) في سوريا.

وكان عضو الكونجرس توم ملونيكس قد أوضح بأنه ينبغي على الولايات المتحدة الأمريكية معاقبة أنقرة بقوة على دخولها العسكري في سوريا، حيث أكد أنه يكره ما قامت به تركيا.

وعبر أيضا ملونيكس عن شعوره بالقلق، إذ أن الأتراك قاموا بالتخلي عن الاعتماد على أمريكا في المنطقة، وتدخلوا بأنفسهم مدعومين من الروس، ومستفيدين من التواجد الإيراني على الأرض في سوريا.

ويذكر بأن الكونجرس قد أعرب بحزبيه الجمهوري والديمقراطي عن تجديد دعمه القوي للقوات الكردية السورية، واعترف بالتزام وتضحيات الأكراد في الحرب ضد داعش بجانب القوات الأمريكية. ودعا أيضا تركيا إلى الكف فوراً عن عملها العسكري الكارثي في شمال شرقي سوريا، حيث طالب واشنطن بتقديم الدعم إلى الجمعيات الكردية السورية المتأثرة بالعنف.

وقد أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 9 أكتوبر الجاري بدء عملية عسكرية ضد القوات الكردية في شمال شرقي سوريا، وهذا ما اعتبره مراقبون عدوانا وانتهاكا لسيادة البلد الذي يعاني ويلات الحرب منذ سنوات.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى