سياسة

مجلس “التعاون الخليجي”: الظروف مواتية لمحادثات سلام في اليمن


للتوصل إلى حل سياسي وفق المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الشامل وقرار مجلس الأمن 2016″ اعتبر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي الثلاثاء أن “الظروف الحالية مواتية للانخراط في محادثات السلام (اليمنية).

وطالب اليمنيين إلى “وحدة الصف وإعلاء مصلحة اليمن العليا لينعم بالسلام والأمن والاستقرار”. مشيرا في بيان تزامنا مع مرور عام على المشاورات اليمنية-اليمنية التي عقدت العام الماضي في العاصمة السعودية الرياض، إلى الجهود والآليات. التي تم التوصل إليها في المشاورات السابقة والتي تؤسس للمصالحة والانخراط في مسار السلام لإنهاء النزاع.

وأشاد البديوي بما “توصل إليه اليمنيون خلال تلك المشاورات التي استضافها مجلس التعاون الخليجي من 29 مارس (اذار) إلى 7 أبريل الماضي”.  وقال إن “اليمنيين توصلوا إلى آليات مهمة لتعزيز وحدة الصف وبناء قنوات التواصل والتشاور والمصالحة، واستئناف عملية التنمية والبناء”.

وتأتي تصريحات الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي وسط حراك دبلوماسي عربي ودولي لدفع اليمنيين إلى العودة إلى طاولة المفاوضات والتأسيس على ما سبق من اتفاقيات لتسوية الأزمة سلميا.

وأختتم المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ اليوم الثلاثاء زيارة إلى العاصمة العمانية مسقط التي دخلت منذ فترة على خط الوساطة وتقود جهودا لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء اليمنيين. التقى فيها بمجموعة من كبار المسؤولين العُمانيين وكبير مفاوضي الحوثيين محمد عبدالسلام.

وقال مكتب المبعوث الأممي في تغريدة على حسابه الرسمي بتويتر “تناولت النقاشات سبل إحراز التقدم نحو عملية سياسية جامعة يقودها اليمنيون”. بينما قال عبدالسلام وهو المتحدث الرسمي باسم جماعة أنصار الله الحوثية ورئيس وفدها المفاوض. إنه “ناقش مع المبعوث الأممي هانس غروندبرغ الترتيبات الإنسانية والسياسية للحل الشامل”. مضيفا “كما ناقشنا مراحل ترتيبات الإفراج عن الأسرى في خطوات مستمرة لا تتوقف وصولا إلى الإفراج الكامل”.

والشهر الماضي توصل المتمردون الحوثيون إلى اتفاق مبدئي مع الفريق الحكومي على عملية تبادل أسرى خلال مفاوضات في جنيف، حسب ما نقلت قناة ‘المسيرة’ عن رئيس اللجنة الوطنية لشوؤن الأسرى.وجاءت تلك الخطوة بعد أيام من الإعلان عن المصالحة الدبلوماسية بين إيران والسعودية بعد سنوات من القطيعة وعقب مباحثات برعاية صينية في بكين.

ويتوقع أن يسهم اتفاق عودة العلاقات بين القوتين الإقليميتين في إنهاء الحرب المدمّرة باليمن في حال التزمت به طهران التي تمتلك مفتاح التهدئة.

وقالت جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران إنها ستطلق سراح 181 أسيرا، من بينهم 15 سعوديا وثلاثة سودانيين، مقابل 706 أسرى من الحكومة، وذلك بحسب بيانين على تويتر لعبدالقادر المرتضى رئيس لجنة شؤون الأسرى ومحمد عبدالسلام كبير المفاوضين في الجماعة.

وأكد رئيس وفد حكومة اليمن من جهته أنه سيجري تبادل نحو 880 أسيرا، في حين لم تؤكد الأمم المتحدة ولا اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنه تم التوصل إلى اتفاق، بينما ينتظر أن يسهم هذا التطوّر في تيسير مساع أوسع نطاقا لإنهاء الصراع والتي تعززت بعد استئناف العلاقات بين إيران والسعودية هذا الشهر.

 

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى