متظاهرون في العاصمة تونس يطالبون برحيل الغنوشي
قام مئات من مناصري الحزب الدستوري الحر يوم أمس الأربعاء بالتظاهر في العاصمة تونس مطالبين برحيل رئيس البرلمان راشد الغنوشي، وموجهين الاتهام له بتخطي صلاحياته.
احتشد المتظاهرون في حي باردو أمام مقر تابع للبرلمان بالتزامن مع انعقاد جلسة لمناقشة اقتراح يدعو المجلس إلى رفض التدخلات الخارجية في ليبيا المجاورة والتي تعيش نزاعا عنيفا.
إن الاقتراح المقدّم من طرف الحزب الدستوري الحر يدين بالخصوص التدخل التركي في الشؤون الليبية وكذا انحياز حزب حركة النهضة والذي يرأسه الغنوشي لهذا المحور، بما يتعارض مع الحياد الذي تلتزمه تونس منذ فترة طويلة، وتسعى من جهتها رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي إلى إخراج حركة النهضة من الحياة السياسية وإسقاط رئيسها راشد الغنوشي، الذي يرأس البرلمان منذ نوفمبر.
خلال التظاهر، قام المتظاهرون برفع لافتات كتب على إحداها: الغنوشي على رأس المجلس يمثل خطرا على الأمن القومي، فيما ندد خلال الجلسة عدد من النواب بحصر النقاش بالتدخل الذي تُتّهم به تركيا بالرغم من تورّط دول عدة في النزاع الليبي.
وكان الغنوشي، الذي لم يمضِ سوى شهرين بالكاد على انتخابه رئيسا للبرلمان، قد التقى في يناير الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بينما لم يكن قيس سعيد، الذي انتخب قبل 3 أشهر، قد سافر إلى الخارج بعد.