سياسة

مبعوث الجزائر يغادر المغرب بعد أقل من ساعتين من لقائه ناصر بوريطة


غادر وزير العدل الجزائري عبد الرشيد طبي، المغرب، بعد أقل من ساعتين على وصوله إلى الرباط، وتسليمه دعوة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون. للمشاركة في أشغال القمة العربية المزمع انعقادها في الجزائر بداية شهر نونبر المقبل.

ولم تتجاوز مراسم الاستقبال 23 دقيقة، غادر بعدها المسؤول الجزائري، مقر وزارة الخارجية. حيث استقبله ناصر بوريطة وزير الخارجية. الذي تسلم رسالة تتضمن دعوة رسمية للملك محمد السادس لحضور القمّة العربية المقرر عقدها بالجزائر يومي 1 و2 نونبر المقبل.

Image

والتزم المغرب، خلال هذه الزيارة ” بالبرتوكول المعتمد في مثل هذه المناسبات باستقبال موفد الجزائر من قبل وزير الخارجية ومرافقته حين مغادرته، وتقديم واجب الضيافة المغربية.

وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها لمسؤول جزائري إلى المغرب. بعد قرار السلطات الجزائرية في 24 غشت من العام الماضي قطع العلاقات مع المغرب.

ووفق معطيات حصل عليها موقع “العربي بوست” فإن طائرة الوزير الجزائري حطت بمطار الرباط/سلا بتوقيت الحادية عشر صباحا و40 دقيقة. حيث وجد عبد الرشيد طبي، سيارة ديبلوماسية في انتظاره، أقلته مباشرة إلى وزارة الخارجية المغربية التي تبعد عن المطار بحوالي ربع ساعة. ليجد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، في انتظاره. حيث تبادلا تحية باردة، قبل أن يدخلا إلى القاعة الرسمية للوزارة.

واستقبل وزير الخارجية المغربي، بملامح صارمة، وباردة، بعض الكلمات مع وزير العدل الجزائري، عبد الرشيد طبي، قبل أن يقفا أمام عدسات صحافيين رسميين، لالتقاط صور تسليم رسالة الدعوة الرسمية الموجهة من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى الملك محمد السادس لحضور القمّة العربية، المقرر عقدها يومي 1 و2 نونبر المقبل.

حسب معطيات خاصة فلقاء بوريطة والوزير الجزائري، لم يدم أكثر من 23 دقيقة، اقترح خلالها الوزير المغربي، على المسؤول الجزائري، من باب تقاليد الضيافة، إقامة قصيرة للراحة قبل مغادرته. وهو ما اعتذر عنه الوزير الجزائري بلطف خجول. وأصر على العودة إلى المطار مباشرة، وفق التعليمات التي تلقاها.

وهكذا، نقلت نفس السيارة الديبلوماسية، وزير العدل الجزائري، عبد الرشيد طبي، مقر وزارة الخارجية المغربي في اتجاه مطار الرباط سلا. حيث أقل طائرته التابعة للرئاسة الجزائرية، التي أقلعت من مطار العاصمة المغربية في حدود الساعة الواحدة و17 دقيقة، في اتجاه الجزائر.

هذا، ولوحظ، وجود ارتباك لدى الوزير الجزائري والوفد المرافق له، حيث كان عبد الرشيد طبي متحفظا جدا في تصرفاته. وأصر على مغادرة المغرب في أقرب وقت ممكن بعد تسليم الدعوة الرسمية لحضور القمّة العربية.

وكانت وزارة الخارجية المغربية، قد أصدرت بيانا رسميا بعد هذا اللقاء، أكد من خلاله أنه وبتعليمات من الملك محمد السادس. استقبل يومه 27 شتنبر 2022، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عبد الرشيد طبي. وزير العدل حافظ الأختام، بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، مبعوثا من الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، إلى الملك محمد السادس.

وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أنه، وبهذه المناسبة، سلم مبعوث الرئيس الجزائري رسالة الدعوة الموجهة إلى الملك محمد السادس، لحضور أشغال القمة العربية المقرر عقدها بالجزائر، يومي 1 و2 نونبر 2022.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى