سياسة

مباحثات عراقية تركية للتنسيق الأمني المشترك في المناطق الحدودية


استقبل رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني السفير التركي ببغداد أنيل بورا إنان في لقاء تطرق إلى سبل التنسيق الأمني بما يؤكد سيادة العراق على أراضيه ومنع أي خروقات، وفق بيان لمكتب السوداني. فيما تأتي هذه الخطوة بعد أيام قليلة من إنشاء تركيا حواجز أمنية في دهوك بإقليم كردستان العراق استعدادا لإقامة قواعد عسكرية. كما أشارت تقارير إلى أن أنقرة دفعت بتعزيزات إلى المنطقة.

وأفاد المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة العراقية في بيان له بأن “الجانبين بحثا تفعيل ما .تمّ الاتفاق عليه خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى بغداد في أبريل/يسان الماضي والتي تخللها توقيع اتفاق تعاون إطاري وأكثر من 20 مذكرة تفاهم في مختلف المجالات والقطاعات. إلى جانب المذكرة الرباعية الخاصة بمشروع طريق التنمية الاستراتيجي”.

كما أكد الطرفان على الإسراع في تنفيذ ما .تم التوصل إليه من قرارات وما أبرم من اتفاقيات وكذلك تنفيذ ما تم الاتفاق بشأنه فيما يخص ملف المياه.

ويتزامن هذا التطور مع سعي تركيا لتعزيز حضورها العسكري في شمال العراق من خلال الرفع في عدد قواتها والدفع بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة في وقت تشن فيه .عملية مزدوجة ضد مقاتلي حزب العمال الكردستان الذي تصنفه أنقرة “تنظيما إرهابيا”.

وأشار تقرير أميركي أواخر الشهر الماضي إلى أن “الجيش التركي دفع بنحو ألف جندي و300 دبابة ومدرعة إلى مناطق في إقليم كردستان العراق”. كاشفا أنه “أقام حاجزا أمنيا ضمن حدود منطقة بادينان”.

وبحسب المصدر نفسه نفذت القوات التركية خلال النصف الأول من العام الحالي نحو ألف هجوم وقصف استهدفت مناطق في إقليم كردستان العراق.

ونقل موقع شفق “نيوز الكردي” العراقي عن محمد الشمري العضو في لجنة الأمن .والدفاع في البرلمان العراقي قوله إن المجلس سيعقد الثلاثاء اجتماعا لمناقشة. ما وصفه بـ”الاحتلال” التركي لمناطق في محافظة دهوك بإقليم كردستان.

وكشف أن “اللجنة سيكون لها موقف وقرارات وتوصيات .بشأن ما يجري من توغل تركي خطير وكبير داخل الأراضي العراقية. كما سيتم بحث استضافة عدد من المسؤولين لمناقشة هذا الملف والذي يخص سيادة العراق وحفظ أمنه القومي”.

وفي سياق متصل أفاد مصدر من شرطة نينوى اليوم الاثنين بأن قصفا تركيا نفذ باستخدام طائرة مسيرة في قضاء سنجار أسفر عن إصابة 3 أشخاص. مرجحا أنهم ينتمون إلى حزب العمال الكردستاني.

ونفذت القوات التركية خلال الأعوام الماضية العديد من العمليات العسكرية عبر الحدود ضد المتمردين الأكراد في كردستان العراق. فيما تضغط أنقرة على بغداد من أجل التوقيع على اتفاق أمني شبيه بالاتفاقية المبرمة بين الحكومة العراقية وإيران. والتي تنص على تجريد المتمردين الأكراد من سلاحهم وإبعادهم من الحدود الإيرانية.
وأكد العراق في العديد من المناسبات رفضه لانتهاك سيادة أراضيه. فيما تواجه الحكومة العراقية انتقادات بأن ردّها اقتصر على بيانات الشجب والإدانة.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى