سياسة

ما علاقة القيادي الإخواني يوسف القرضاوي بمنفذي هجوم سريلانكا؟


وجهت السلطات السريلانكية رسميا، الاتهام بتفجيرات عيد الفصح التي شهدتها البلاد يوم الأحد، إلى جماعة التوحيد الوطنية، برئاسة زهران هاشم، والذي أسسها سلمان الندوي، تلميذ القيادي الإخواني يوسف القرضاوي.

كشفت التفجيرات في سريلانكا العلاقة بين القرضاوي والندوي؛ حيث وثقت له الكثير من التصريحات الصحفية الداعمة لمواقف القرضاوي، من ضمنها وصف الندوي، يوسف القرضاوي، بـ إمام المسلمين بلا منازع، وفق ما نشر النشطاء عبر تويتر، مستندين إلى صور تجمع الندوي بالقرضاوي.

وجماعة التوحيد الوطنية؛ هي تنظيم متطرف ينشط في سريلانكا، ومنشق عن تنظيم يحمل الاسم نفسه في الهند، يتزعمه عبد الرحمن الندوي الهندي، والشهير بسلمان الندوي، والذي يعد نفسه الأب الروحي لأفرع التنظيم في جنوب آسيا، وسبق أن بايع تنظيم داعش الإرهابي، كما حرّض علناً على قتل الأجانب واستباحة دمائهم.

وكان الندوي تلميذ القرضاوي قد صرّح، في إحدى الندوات المتطرفة، قائلاً: “إذا كنت في موضع يسمح لك بقتل أمريكي أو أوروبي، سواء كان فرنسيا أو أسترالياً أو كندياً أو هندوسياً، من الذين أعلنوا الحرب على داعش فافعل”.

وأعلنت السلطات السريلانكية، بعد يومين من الحادث الدموي، تلقيها تحذيرات منذ أيام قبل الحادث، بوجود تحركات تفيد بقيام مجموعة إرهابية بالتخطيط لشنّ هجوم دموي عن طريق دعم من شبكة إرهابية دولية.

واتبعت جماعة التوحيد في سيرلانكا خطوات تنظيم الإخوان المسلمين في أخذ مظلة العمل الدعوي والخيري من أجل دعم وتمويل الفكر المتطرف والعمليات الإرهابية.

فالجماعة تعرف نفسها بأنّها معنية بمتابعة شؤون المسلمين في سريلانكا، التي يمثل فيها المسلمون أقل من 10% من سكانها، ففي عام 2016 اعتقلت الحكومة السريلانكية الأمين العامة لجماعة التوحيد السريلانكية بسبب التحريض ضدّ البوذيين، لكنه اعتذر عن التحريض.

وفي عام 2017؛ عادت الجماعة إلى التطرف ونشر الكراهية مرة أخرى؛ حيث قامت الحكومة السريلانكية بمحاكمة عدد من قادة الجماعة بتهم السخرية من التماثيل البوذية، وإيذاء مشاعر المجتمع البوذي.

قبل الحادث الإرهابي بأشهر، اتهمت الجماعة أيضاً بتخريب المعابد البوذية، وتهديد السكان المحليين.

وشهدت سريلانكا، يوم الأحد الماضي، سلسلة تفجيرات استهدفت 3 كنائس و3 فنادق في سريلانكا، بالتزامن مع احتفالات عيد الفصح، وراح ضحيتها 359 قتيلاً، لتكون بذلك أكثر الهجمات دموية خلال الأعوام العشرة الماضية، منذ تفجيرات بومباي في الهند.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى