سياسة

ما علاقة الغنوشي وتركيا وقطر بالأعمال التخريبية في ليبيا؟



لعبت قطر وتركيا دورا مشبوها في ليبيا، ومولتا الميليشيات الإرهابية بالسلاح والمال، عن طريق راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة، ذراع جماعة الإخوان المسلمين في تونس.

وأشارت صحيفة ليبيا ريفيو في تقرير نشرته اليوم الثلاثاء، إلى أن تونس تشهد تطورات متسارعة بعد قرار الرئيس قيس سعيد الأسبوع الماضي، بتجميد مجلس النواب ورفع الحصانة عن جميع أعضائه، مؤكدة ذلك القرار قد فتح الباب أمام محاكمة المتورطين في أعمال عنف وإرهاب وإطلاق سراح الإرهابيين وتهريب المرتزقة والمتطرفين عبر الحدود.

ولفتت الصحيفة إلى أن ذلك كله يرتبط برئيس مجلس النواب ورئيس حركة النهضة الموالية للإخوان المسلمين راشد الغنوشي، الحركة التي على مدار السنوات الماضية، كشفت التقارير كيف أنها تورطت في ليبيا المجاورة من خلال دعم جماعة الإخوان المسلمين وحلفائها بشكل كبير، بما في ذلك دعمها للميليشيات في ليبيا بالسلاح والمرتزقة.

وأضاف التقرير: يُعتقد أن الغنوشي كان له دور بارز في دعم الميليشيات في غرب ليبيا، حيث ساعد في إطلاق سراح متطرفين مشتبه بهم في تونس، وعمل على نقلهم إلى طرابلس. وحارب العديد منهم خلال الصراع الأخير، مقابل وعود من بينها الحصول على الجنسية الأجنبية.

وأشار إلى أن حزب الغنوشي أشرف على تهريب أسلحة إلى ليبيا عبر الحدود التونسية، بالتنسيق مع أعضاء بارزين في جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، لافتة إلى العلاقة الوثيقة التي تربط الغنوشي مع عدد من الشخصيات المنتسبة للجماعة، مثل علي الصلابي وعبد الحكيم بلحاج.

وفي أعقاب الحرب الأهلية عام 2011، التي أدت إلى الإطاحة بنظام معمر القذافي في ليبيا، أقر الصلابي بدور تونس في دعم المتمردين من خلال تهريب الأسلحة عبر الحدود التونسية إلى ليبيا، بحسب التقرير نفسه.

ونقلت ليبيا ريفيو عن شخصية سياسية تونسية قولها: تقوم قطر وتركيا بتمويل ودعم الغنوشي منذ سنوات. لقد منحوه ما يقرب من 200 مليون دولار. تم استخدام هذه الأموال لمساعدة المتطرفين في ليبيا على الازدهار.

واختتمت الصحيفة تقريرها، مؤكدة على أن ممارسات حركة النهضة ورئيسها أدت إلى تأجيج الصراع في ليبيا، مما أدى إلى توترات داخلية حادة داخل تونس. وقد أدى ذلك إلى إدانة الأطراف التونسية لدعم النهضة للميليشيات الليبية، خشية أن يجر البلاد إلى تحالفات ضارة مع تونس وليبيا.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى