ما دلالات فشل حركة النهضة الإخوانية بتونس في الدعوة للتظاهر؟
جراء نفاد رصيدها السياسي، فشلت حركة النهضة الإخوانية بتونس في دعاوتها لإعاقة العمل والاستقرار بالبلاد. فلم يمنعها قرار السلطات بمنع التجمعات في ظل التدابير الاحترازية لجائحة كورونا من دعوة أنصارها للتظاهر والتجمهر بالشراع بذكرى الثورة التونسية.
وتشهد الحركة وضع مربكا ساهم بعديد من استقالات وتوقيفات وتحقيقات واتهامات وجرائم تعيش الحركة على وقعها منذ منتصف العام الماضي. عقب وقف نشاطها وعمل البرلمان ورفع الحصانة عن النواب وإعفاء رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي.
وكشفت تقارير عديدة إدراك الشعب التونسي الألاعيب التي تحكيها هذه الحركة، والتي تسببت بكوارث على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. كما يعلمون جيدا سياسية الحرباء التي يعتمدها الإخوان والتي تجعلهم يغيرون ألوانهم كلما زاد اختناقهم.
وقد اتخذت سلطات الأمن مجموعة من الإجراءات لمنع أي تجمهر قد يصعد من الإصابات ضمن البرتوكول الصحي. في حين حاول عناصر النهضة خرق هذا الحضر. لكن بدون فائدة فلم يلبي الشارع التونسي دعواتهم التي شعر فيها بنوع من الاستغلال والتجييش السياسي على حساب صحة المواطن.
وصرح المحلل السياسي أسامة عويدات أن حركة النهضة صارت من الماضي السياسي التونسي حيث فقدت كل طاقتها. وأن كل جهودها للدعوة إلى الاحتجاجات تذهب سدى لإدراك الشعب التونسي جيدا بمساعيها.
وأضاف أن كل محاولاتها لبسط نفوذها مرة أخرى تذهب هباء، لذلك فإن المظاهرات لن تكون لها نتيجة سياسية. مؤكدًا أن الحركة وقفت عاجزة باستقطاب التونسيين بصفها، وأنه لم يتبقى بصفها إلا بعض المستفيدين من المنظومة السابقة وأنصار الحركة.
وتابع أن دعوات الإخوان للنزول للشوارع، هي توظيف سياسي للوضع الصحي ومخاطر انتشار جائحة كورونا. تدل على عدم حرصهم على الشعب التونسي، وأن مصلحتهم هي أهم من أي شيء.