سياسة

ما العلاقة التي تربط حزب الإصلاح الإخواني بزعيم تنظيم القاعدة الجديد ؟


تساءل الكثير في اليمن عن العلاقة التي تجمع تنظيم القاعدة الإرهابي مع مليشيات حزب الإصلاح الإخواني لاسيما بأنّها تربطها علاقة وثيقة مع زعيم التنظيم الجديد، وهو  خالد بن عمر باطرفي.

وفي هذا الأمر، فقد نقلت صحيفة تحديث اليمنية بخصوص ما يعتقد مراقبون، بأنّ القاعدة التي عاشت هزائم عديدة على يد اليمنيين بالتعاون مع التحالف العربي على مدار الأعوام الماضية، ربما تكون أمام صحوة جديدة بفعل ميليشيات الإصلاح التي تتعاون معها بهدف إثارة الفوضى في عدة أماكن، وذلك في الوقت الذي تسعى فيه مليشيات الإصلاح بأن تصطفَّ في الصفوف الخلفية بينما يتورط التنظيم الإرهابي في عمليات إرهابية بالجنوب، وعدد آخر من المحافظات المحررة.

في حين يؤكد البعض الاخر بأنّ الإصلاح قد أصبح في حاجة ماسة إلى تنظيم القاعدة، بعد تلقيه العديد من الانتكاسات أثناء الفترة التي تعرض فيها التنظيم لخسائر فادحة، وربما هذا الأمر هو ما يفسر اختيار زعيم جديد للتنظيم له صلات قوية بميليشيات الإخوان، مما يسهل عمليات التعاون اللوجيستي بين الطرفين.

ووفق ما ذكر مراقبون فإنّ الزعيم الجديد للتنظيم يعتبر أحد المقربين من القيادي بحزب الإصلاح، عبد المجيد الزنداني، حيث أنّه التقى قبل أيام من إعلان تنصيبه بعدد من قيادات الإصلاح في مأرب وبشكل رسمي، الأمر الذي حسم أمر تعيينه بالرغم من أنّه يوجد ضمن المطلوبين على قائمة الولايات المتحدة الأمريكية ويمكن أن يتم استهدافه بشكل أسهل.

يعد خالد باطرفي (45 عاماً)، ذو الجذور الحضرمیة والذي يلقب بأبو مقداد الكندي، عضوا بارزا فيما يعرف بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، إذ قام بالإشراف على شبكة إعلامية للتنظيم، وقد حدث في 2011، أن تمّ اعتقال باطرفي، ووضع في السجن المركزي بالمكلا، وشنّ بعدها مسلحون تابعون للقاعدة هجوماً على السجن، وقاموا بتحرير أكثر من 300 سجين، عام 2015، وكان باطرفي من ضمنهم.

وقد قامت الخارجية الأمريكية في تشرين الأول (يناير) 2017، بوضع خالد باطرفي على قائمة الإرهابيين العالميين، حيث حظرت أصوله وممتلكاته في الولايات المتحدة، كما منعت الأمريكيين من التعامل معه.

وبعد مرور شهر تقريباً من إعلان توليه منصب زعيم تنظيم القاعدة في اليمن، فقد بايع خالد بن عمر باطرفي، زعيم التنظيم الإرهابي أيمن الظواهري، إذ توعد بذلك واشنطن بأن يكون تنظيمه كابوساً يقضّ مضاجع الأمريكيين.

وفي نفس السياق، فقد تحدث تقریر أمريكي مطول إلى آفاق تنظیم القاعدة في جزیرة العرب (القاعدة في الیمن)، بوجود زعیمه الجدید، خالد باطرفي، والذي خلف الزعیم السابق قاسم الریمي. في حين قد كشف موقع لاو فیر بلوغ الأمریكي المتخصص بالشؤون القانونیة عن الأسباب التي كانت وراء اختیار باطرفي زعیماً جدیداً للتنظیم من ضمن عدد من الأسماء التي كانت مرشحة لخلافة الریمي.

وقد ذكر أيضا موقع لاو فیر بلوغ بأنّ مصیر تنظیم القاعدة في الیمن موضوع في كفّ باطرفي، إذ في حال فشل في انتشاله من واقعه الحالي فسوف ینھار التنظیم بشكل تام، وأكد بأنّ تنظیم القاعدة في شبه الجزیرة العربیة، الذي ورث باطرفي زعامته عام 2020، یختلف بشكل كبیر عن ذلك التنظیم الذي تولى الریمي قیادته عام 2015، لافتا إلى أنّ التنظيم الآن أضعف وأكثر تجزؤاً، وأقل قدرة على شنّ ھجمات دولیة من أيّ وقت مضى.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى