سياسة

ماكرون يرفع الحد الأدنى للأجور في محاولة لامتصاص غضب “السترات الصفراء”


على خلفية الاحتجاجات الشعبية التي تنظمها السترات الصفراء في فرنسا، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء الإثنين، عن زيادة الحد الأدنى للأجور في بلاده بقيمة 100 يورو (113 دولارا) شهريا، بداية من يناير المقبل.

وعقب مشاورات حول الأزمة التي تشهدها بلاده على خلفية الاحتجاجات المطالبة بتحسين الأجور والقدرة الشرائية للفرنسيين، تحدث ماكرون إلى الشعب الفرنسي بقصر الإليزيه، وأوضح أنه تم إلغاء ضريبة الرعاية الاجتماعية لمن يحصلون على أقل من 2000 يورو شهريا.

ولفت الرئيس الفرنسي، خلال كلمته، إلى أنه سيتم اتخاذ تدابير عاجلة بهدف مساعدة من يتقاضون أجرا أقل من 2000 يورو، مؤكدا أن الغضب في بلاده عميق ومبرر، لكنه شدد على أن الغضب لا يمكنه تبرير العنف والشغب.

ورأى ماكرون أن الاحتجاجات مردها يرجع إلى ضائقة مستمرة منذ 40 عاما.

وقال إن فاتورة الزيادة لن تسددها الشركات، وأوضح: نريد فرنسا حيث يمكن للفرد فيها أن يعيش بكرامة من عمله. سأتدخل بشكل عاجل وملموس في هذا الموضوع. والأجور سترتفع بـ100 يورو بدءا من 2019…سيتم إلغاء الضرائب المفروضة على ساعات العمل الإضافية وأطلب من جميع أرباب العمل تقديم علاوة غير خاضعة للضرائب…لننجح علينا أن نتوحّد. أريد طرح الأسئلة حول الضرائب، وحياتنا اليومية، والهجرة.. علينا مواجهتها.. هذا يفرض نقاشا غير مسبوق.

وتوجه بحديثه إلى المسؤولين، قائلا: نحن في لحظة تاريخية، ولن نستعيد نسق حياتنا الطبيعي بدون أن يتغير أي شيء.. التزامنا الوحيد هو لكم، ومعركتنا الوحيدة من أجل فرنسا، وحذر ماكرون من أن أعمال العنف لن تقابل بأي تساهل، ليشدد بعدها على أنه لا يمكن أن نبني بصورة دائمة ما دام هناك غياب للسلم”، فضلا عن إعلانه خلال كلمته عن “حالة طوارئ اقتصادية واجتماعية.

ومنذ 17 نوفمبر الماضي، اندلعت احتجاجات تحت اسم السترات الصفراء، تنديدا بارتفاع أسعار الوقود.
غير أن مطالب الحركة سرعان ما توسعت لتشمل الإصلاحات الضريبية، وتحسين القدرة الشرائية للمواطنين، في واحدة من أكثر الأزمات الاجتماعية حدة في البلاد.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى